أجبر الصراع المسلح بولاية النيل الأزرق، ألفين من الرعاة البدو على النزوح إلى منطقة الدالي والمزموم بولاية سنار مخلفين وراءهم كل ممتلكاتهم ومواشيهم. وقال معتمد محلية الدالي والمزموم العجبة حمد النيل لقناة الشروق، إن محليته عملت على استقرار النازحين في منطقة واحدة ليسهل تقديم الدعم لهم. وأضاف قائلاً: «تحاشياً لوقوع منازعات بينهم وبين المزارعين بولاية سنار، خصصت المحلية مكاناً محدداً لهم، بالإضافة إلى توفير الخدمات الضرورية التي يحتاجونها».وذكر عدد من شيوخ القبائل الرعوية أن الممارسات التي ظلت تنتهجها قوات الجيش الشعبي أدت إلى فقدان أعداد كبيرة من رؤوس الماشية، فيما طالب النازحون الجدد الذين تم استقبالهم بمنطقة المزموم، سلطات ولاية سنار بضرورة المسارعة إلى إغاثتهم وتقديم مستلزمات الإيواء والخدمات الضرورية، خاصة أن المجموعات النازحة الأخيرة تضم عدداً من النساء والأطفال وكبار السن. وأوضح محمد أحمد الزين من شيوخ قبيلة رفاعة، أن سبب نزوحهم إلى ولاية سنار هو سوء الأوضاع في النيل الأزرق بالإضافة إلى مضايقات الحركة الشعبية، ما جعلهم يرحلون من محلية التضامن بولاية النيل الأزرق إلى الدالي والمزموم بولاية سنار. وأبلغ الزين «الشروق» أنهم يحتاجون إلى الإعانات من الحكومة في ما يلي المؤن الغذائية والصحية، بجانب الخيام، خاصة أن الخريف على الأبواب. ومن جانبه أوضح رئيس اللجنة الشعبية بمحلية الدالي المزموم علي عبد الماجد، أن اللجنة الشعبية تعاونت مع النازحين وتمكنت من توفير المأوى المناسب لهم، وطالب حكومة ولاية سنار بتوفير المأوى وخدمات الصحة والكهرباء.