قلنا في الحلقة الماضية إن السودان عرف مؤخراً زراعة زهرة الشمس محصولاً نقدياً، وأحد أهم الحبوب الزيتية.. ولكن البحوث العلمية التي تم إجراؤها في مختبرات مهمة وطنية وإقليمية وعالمية، أدّت إلى التوصل إلى أن منتجات زهرة الشمس تحتوي على الغذاء المثالي لنمو المخ والجسم وتساعد الجسم في أن يقوم بعلاج الأمراض بنفسه بتفعيل المناعة وحث الرسائل على توصيل إشارات المخ لكل وظائف أعضاء الجسم للقيام بدورها المطلوب في الدفاع عن الجسم في مكافحة الأمراض بأنواعها. هنالك مختبرات شهيرة محلية وإقليمية وعالمية قامت بتحليل منتجات زهرة الشمس، وتوصلت إلى أنها تحتوي على «18» نوعاً من الفايتمينات، وهي غنية بالأوميقا «3» و«6» و«9» ومضادات الأكسدة والبروتين الصحي والسلينيوم والحديد والكالسيوم والمعادن الأخرى وغيرها من العناصر المهمة.. وهذه المختبرات هي: المختبر القومي (معمل إستاك) بواسطة وزارة الصحة قسم رقابة الأغذية. مختبر إيداك بواسطة مركز بحوث الأغذية بشمبات. مختبر سوبا بواسطة مركز بحوث الأغذية بشمبات. المختبر المصري القومي لبحوث التغذية. مختبر مستشفى الملك فيصل للأبحاث (بالسعودية). المختبر الأمريكي بولاية كليفورنيا المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية. على هذا الأساس فإنه بدلاً من الاهتمام بزهرة الشمس ومنتجاتها المتعددة، وقد تمت التجارب لإنتاج البسكويت والعصائر والكيك وحلويات الطحنية والطحينة السائلة والدكوة والزبدة وغذاء الأطفال والزيوت من زهرة الشمس، وهذه المنتجات عندما تضاف للمائدة تعمل كمكمِّل غذائي وتعطي الجسم قوة ومناعة للدفاع عن نفسه أمام الأمراض المختلفة، ومعها يشعر الإنسان بأنه أكثر قدرة على التخطيط والتفكير السليم والإنتاج وأنه يتصرَّف وفق رؤية محكمة بعيداً عن الانفعالات السالبة والاتجاه نحو الجريمة والسلوك غير السوي. إن تناول الأطعمة المشبعة بالكولسترول تحتوي على سموم تجلب الأمراض الخطيرة كالسرطان وأمراض القلب والشرايين وغيرها، وتعطل عمل المخ في إرسال إشارات التحكم في وظائف القلب والكلى والكبد من القيام بدورها المطلوب، أما منتجات زهرة الشمس فهي من الأغذية المشبعة بالأوميقا «3»، والمعادن مثل المانجنيز والحديد وبعض الفايتمينات ومضادات الأكسدة والأحماض الأمينية مما يساعد المخ في علاج الأمراض بطريقة فعالة.. (نواصل).