أكد المؤتمر الوطني ثقته في أن يقود وفد أبناء جبال النوبة الذي وصل من الولاياتالمتحدةالأمريكية مبادرة لوقف الحرب وتحقيق السلام بجنوب كردفان، وقال: لا سبيل إلى تحقيق الأهداف إلا بوقف الحرب التي تصب في خدمة الأجندة الخارجية، وكشف أن الوفد الذي وصل من أمريكا تعرّض لكثير من محاولات الإثناء والترغيب والترهيب والضغوط، بيد أنه أكد أن الشعب الذي تحررت إرادته وعقد عزيمته على ما يصلح أهله وبلده يستصغر كل تلك المحاولات ويتجاوزها، وأكد أن الوفد قد تجاوز كل ذلك في وقت دعا فيه وفد أبناء النوبة الحكومة إلى إعطائهم الضوء الأخضر للحوار مع حاملي السلاح من أبناء المنطقة وأكد إمكانية الجلوس والتوصل معهم إلى نقاط التقاء. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع عقب لقائه بوفد أبناء النوبة برئاسة محمد أبو عنجة أبو راس البرلماني والنائب السابق عن دائرة كادقلي إلى جانب الوزير الأسبق للسياحة والنائب عن دائرة الدلنج الأسبق بشير فلين وأزرق زكريا قال إن المجموعة لها قاعدة عريضة بجنوب كردفان وأكد أن الوفد جاء من أجل المساهمة الفاعلة في حل قضية الحرب بالمنطقة ورأى أنه بالحوار والنقاش والتداول يمكن الاتفاق حول القضايا التي تصب في مصلحة أهل المنطقة. ونفى رئيس الوفد محمد أبوعنجة أبوراس ل«الإنتباهة» أن يكون لديهم أي تأثير على عبد العزيز الحلو، وقال إن مبادرتهم لا تنظر إلى الأشخاص وإنما للقضية برمتها، وقال لسنا طرفاً في الحرب الدائرة هناك بيد أنه قال: «سنعمل من أجل جمع الطرفين». وحول استمرار اعتقال تلفون كوكو أكد أبو راس أن الاتصالات انقطعت به منذ عام، وعزا أسباب اعتقاله إلى رفضه أن تأخذ قضية المنطقة أبعاداً أخرى، ولكنه قال إن الحركة الشعبية كعادتها لم تقبل الوضوح والشفافية ولذلك زُجّ به في السجن، وأعرب عن أمله في إطلاق سراحه مشيرًا إلى إمكانية استغلال علاقتهم بدولة الجنوب لإطلاق سراحه.