ثلاثمائة وخمسون بصًا وستمائة وسبعون حافلة سفرية انطلقت أمس من الخرطوم للولايات المختلفة في أولى عمليات تفويج المركبات السفرية بطرق المرور السريع، وكانت دائرة المرور السريع قد قامت بنشر 351 عربة دورية: «36 عربة إسعاف إضافة إلى 214 دراجة بخارية على طرق المرور السريع لضبط حركة المرور ومتابعة أفواج المركبات والحد من التفلتات التي قد تحيل فرحة العيد إلى موسم من الأحزان المتواصلة، وكانت عددية المركبات بالفوج الواحد تتراوح ما بين 10 15 مركبة. الإدارة العامة لشرطة المرور أعلنت في وقت سابق عن دفعها لآليات سيتم نشرها بطرق المرور السريع وهذا ما تم بالفعل إلى جانب مشاركة طيران الشرطة والدفاع المدني لمراقبة ومتابعة عملية التفويج. والمتابع لتطورات العمل المروري وضبط السير في طرقات المرور السريع يلاحظ أن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة لمشاركة الطيران في عمليات التفويج والإعلان عن المنظومة التقنية التي تشمل رصد وتسجيل المخالفات إلكترونياً التي يتم تسديدها بالبنوك المختلفة أو عند الشروع في ترخيص المركبة بجانب ضبط المخالفات المرورية عبر الرادارات المتحركة والثابتة. إحصائية الحوادث بطرق المرور السريع كما أعلنها اللواء عابدين الطاهر مدير الإدارة العامة للمرور انخفضت بنسبة 51 % بفضل نجاح تطبيق مشروع التفويج خلال المرحلة الماضية. العميد محمد عبد الله النعيم مدير دائرة المرور السريع بالإنابة قال في مؤتمر صحفي إن التفويج لهذا العام يأتي تحت شعار «من أجل سلامتك» بهدف السيطرة المرورية وضبط المتفلتين والحد من الحوادث المرورية التي تزهق أرواح الأبرياء وتتسبب في تلف المركبات، مناشداً المواطنين التبليغ الفوري عبر الهواتف التي تم تجهيزها لاسقبال البلاغات والاستفسارات على مدار الساعة وذلك عن أي تجاوزات لسائقي المركبات في حالات السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ والأعطال المختلفة، معلناً عن عدم السماح للشاحنات بالسير في فترة النهار عدا التي تحمل المواد البترولية والغذائية والمواشي. أيضًا هناك مشارك جديد تم إدخاله مؤخراً لهذه المنظومة الرقابية وهو المواطن الذي بمقدوره أن يتصل على مجموعة من الهواتف مبوبة على طول الطريق ولكل الولايات توصل لأقرب نقطة تفتيش خاصة بالمرور. حاشية: توجهنا للميناء البري بالخرطوم للوقوف على استعدادات الميناء وحدثنا مدير غرفة العمليات عن التأمين وكاميرات المراقبة، وقال إنهم أكملوا استعدادهم، وأوصى المواطنين بعدم التعامل مع سماسرة التذاكر، وقال إنهم وضعوا ترتيبات للحد من السرقات إلا أن مندوب التلفزيون الزميل عبدالسلام التكينة في تلك اللحظة التي كان يستطلع فيها عددًا من سائقي البصات حول رأيهم في عمليات التفويج تمكَّن نشَّال من سحب جواله وجعله خارج الخدمة في لحظات.