استضافت ولاية الجزيرة وبمبادرة من وزارة الثقافة والإعلام في الفترة من «23 25» مايو ملتقى شعراء السودان الأول، الذي يجيء تحت رعاية شركة زين الشركة الرائدة في دعم الثقافة والإبداع في السودان، حيث بدأ الملتقى بكرنفال يجسد لشعار الملتقى وشعار شركة زين للاتصالات راعية الملتقى، ومعرض للكتاب، ومعارض للفنون التشكيلية والتراث، وخيمة لشعر البطانة، وليالٍ شعرية بجانب منتديات فكرية ناقشت أوراق عمل حول الشعر السوداني الماضي والحاضر والمستقبل، والشعر الغنائي والحس الموسيقي، والأدب النبوي، والمرأة مُلهِمة ومُلهَمة، ويوم أدب الطفل، والشعر الوطني والجهادي، وسباق للهجن بمدينة الشهداء (شرق مدني). وشرَّف الليلة الختامية التي اشتملت على قراءات شعرية مختارة، وتراث شعبي، وأغانٍ حماسية وجهادية، وتكريم للمبدعين ورموز المدينة والشعر، د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، والبروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة، وعدد من الوزراء الاتحاديين ونواب المجلس الوطني ووزراء الثقافة والإعلام بولايات النيل الأبيض وكردفان ونهر النيل وسنار وزير الثقافة والإعلام بالجزيرة البروفيسور إبراهيم القرشي عثمان، وعدد كبير من شعراء السودان.. تقاطروا على الجزيرة ومن جميع ولايات البلاد ليشهدوا هذا الملتقى، وتجيء استضافة ولاية الجزيرة لملتقى شعراء السودان الأول حسب ما ذكر الأستاذ الفاتح الحسين مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بالولاية، رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى، في كلمته في الليلة الختامية للملتقى بهدف توحيد النسيج الاجتماعي الوطني بنبذ ما وصفه بالقبلية، والعنصرية، والجهوية، والتأكيد على الهوية العربية، والإفريقية، والإسلامية، للأمة السودانية بإقامة سباق الهجن الذي يمثل عادة عربية أصيلة، وإقامة معارض التراث ذات الطابع الإفريقي، وإحياء أدب الجهاد، وأضاف قائلاً: هدفنا من إقامة هذا الملتقى، هو تعميق إحساس شعراء السودان بقضية الوطن وما يتعرَّض له من استهداف، وإرسال رسالة عن وحدة وانسجام وقوة النسيج الاجتماعي لولاية الجزيرة، وما تتمتع به من استقرار، واستمرارية للنشاط الفكري والإبداعي، وقال الحسين: إن الملتقى قد أحدث حراكاً ثقافياً وعملاً إبداعياً على مستوى السودان.. وأعاد الترحاب بجميع الحضور في ولاية الجزيرة التي وصفها بأنها ولاية الفن والجمال وكنز الإبداع والثقافة في السودان، من جانبه تطرق البروفيسور إبراهيم القرشي عثمان وزير الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة لأثر الشعر في الوجدان، ودوره في إحياء الأمم، وقيمة ومكانة الشعراء بين الناس. وامتدح استجابة مساعد رئيس الجمهورية لفكرة إقامة الملتقى، وتبني حكومة ولاية الجزيرة للمشروع وجعله موسماً سنوياً، ودعم ورعاية شركة زين ووفائها بمسؤولياتها الاجتماعية.. وألمح إلى اتجاه الوزارة لتوسيع دائرة المشاركة في الملتقى لتشمل الشعراء العرب وكافة المهتمين بالشعر والأدب. وأبدى البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة، سعادته باجتماع أهل الجزيرة فيما وصفه بالمحفل والرواق الحكيم الملهم، واللقاء بشعراء السودان.. وقال: يشرفنا في ولاية الجزيرة أن نستضيف ملتقيات لفناني السودان، والتشكيليين، والمسرحيين، والشعراء كل عام. وطالب الوالي مساعد رئيس الجمهورية بإسناد جهود الولاية في قيام الفضائية الزراعية المرحب بها من مؤسسة الرئاسة. إلى ذلك قال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية إن قيام فضائية زراعية تخدم ولاية الجزيرة في المجالات الثقافية والاجتماعية وغيرها ليس بالأمر الصعب.. معربًا عن ثقته في أن حكومة الجزيرة سترعى مع وزارة الثقافة والإعلام، أمر تطوير فكرة ملتقى شعراء السودان ليكون ملتقى لشعراء الأمة العربية. فعاليات الملتقى بدأ الملتقى عصر الأربعاء بقص الشريط التقليدي (الافتتاح) إيذانًا ببدء الملتقى الذي شرفه حضورًا وزير الثقافه الاتحادي الأستاذ السموأل خلف الله ونائب والي الجزيرة وقيادات الولاية التشريعية والتنفيذية ووزير الثقافة والإعلام بالجزيرة والشعراء المشاركون، وجمع غفير من المواطنين، حيث طاف الوفد على أقسام الملتقى والتي تضم معرضًا للكتاب، ضم الإصدارات الثقافية والأدبية والسياسية والتاريخية، وزار الوفد المعرض التشكيلي الفني المصاحب للملتقى بصالة قصر الثقافة بمدني ثم طاف الوفد على أقسام معرض التراث والذي عكست من خلاله عادات وتقاليد أهل الجزيرة وثراثهم وآثارهم حيث ركز المعرض على المخطوطات وأعمال الفخار والمقتنيات الآثارية والأدوات التي تستخدم في الحياة اليومية، كما أن أهل البطانة والدوبيت كانوا حضورًا من خلال خيمة البطانة التي احتوت على النحاس والدوبيت والشعر الحماسي، وفي مساء ذات اليوم (الأربعاء) شرف السيد وزير الثقافة الأستاذ السموأل خلف الله الليلة الثقافية بمسرح الجزيرة والتي اشتملت على قراءات شعرية لعدد مقدر من الشعراء المشاركين في الملتقى توزعت أفكارها ومواضيعها بين الحماسة والفخر والمدح والعاطفة والشعر الوطني وفي اليوم الثاني للملتقى عقدت عدد من الندوات وأوراق العمل والتي كانت كالتالي ورقة الشعر السوداني الماضي والحاضر والمستقبل، والشعر الغنائي والحس الموسيقي، والأدب النبوي، والمرأة مُلهِمة ومُلهَمة، ويوم أدب الطفل، وشعر الأماكن، والشعر الوطني والجهادي واختتم اليوم الثاني بليلة ثقافية احتضنتها دار المحامين بالجزيرة، وكان الجميع على موعد اليوم الختامي الذي كان يوم الجمعة والذي كان حافلاً بالعديد من الفقرات، حيث كان هناك سباق للهجن بمنطقة الشهداء شرق مدني شرفه السيد مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع وعدد من نواب المجلس الوطني وقيادات حكومة الجزيرة، ومن ثم كانت الليلة الختامية بمسرح الجزيرة بمدني والتي شرفها مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع ولفيف من قيادات الولاية واشتملت على قراءات شعرية لعدد من الشعراء طرقت جميع ضروب الشعر حماسة وفخرًا وكرمًا وأخلاقًا وعاطفة ومدحًا وعدد من الأغاني الحماسية كما تم تكريم الشعراء المشاركين في الملتقى وكذلك تكريم مبدعي ولاية الجزيرة.