منذ وقت طويل لم تقدم السلطة الإقليمية بدارفور نفسها للرأي العام بشكل مرتب وبطريقة تجلب إليها الاحترام مثلما قدمها وزير الثقافة والإعلام والسياحة بالسلطة المهندس إبراهيم مادبو الذي عقد مؤتمرًا صحافيًا قدم فيه خطة وزارته، ولعلها المرة الأولى التي يعقد فيها احد وزراء السلطة مثل هكذا مؤتمر يبصر فيه الرأي العام بفكرته، وقد عرج مادبو بعدها إلى ما يلي السلطة برمتها كون مادبو ناطقًا رسميًا باسمها.. المهم جدًا في حديث الوزير هو كشفه عن الموقف الرسمي للسلطة من قوى المعارضة عندما طالبها بمراجعة مواقفها والسماح بهدنة لإصلاح أحوالها التنظيمية وإعطاء الوطن فرصة للاستقرار والسلام. وكانت المعارضة حاولت مرارًا إيجاد موطئ قدم لها في دارفور خاصة عقب التململ الذي بدا على رئيس السلطة التجاني سيسي عندما قدم شرحًا لموقف وثيقة سلام الدوحة بالمجلس الوطني وها هو مادبو يشير لتبدل الأحوال منذ مؤتمر سيسي حتى الآن بتأكيده التزام وزارة المالية بتوفير «200» مليون دولار لصالح صندوق إعمار الشرق.. والطريف بشأن شكاوى السلطة وأزمة السيارات المعروفة قال مادبو «إن سيسي يصر على موظفيه اللحاق بمهامهم وإن استدعى الأمر ركوب الحصين». البون شاسع بين سلطة دارفور والمعارضة في ظل التطورات الكبيرة التي حدثت على الأرض وتأكيدات قيادات السلطة على المضي قدمًا في إنفاذ وثيقة سلام الدوحة رغم الصعوبات المالية التي تمسك بتلابيب الخزانة العامة في ظل الأزمة المالية العالمية والضائقة المحلية المعروفة الأسباب.. كان انتقال السلطة الإقليمية إلى دارفور بمثابة جدية حركة التحرير والعدالة وحلفائها من حركات دارفور من لدن أبوجا إلى الحركات المنضمة حديثًا إلى وثيقة الدوحة التي كشف عنهم مادبو في مؤتمره الصحفي بإعلانه انضمام عدد مقدر من الحركات للوثيقة من ضمنها حركة القائد عبد الرسول إبراهيم و«600» فرد من قواته والقائد حسين حماد بمعية «150» فرداً والذين يعتبرون إضافة لسلام الإقليم. تغيُر الأوضاع في دارفور من شأنه إيصاد الباب أمام كثير من الدعاوى التي شوشت على اتفاقات السلام التي أبرمتها مع عدد من الحركات منذ العام «2006» فضلاً عن أنه حال التزمت الدولة الجنوبية بوعدها بطرد الحركات المسلحة من أراضيها فإن ذلك من شأنه تدعيم قواعد السلام في دارفور وطي صفحة الحرب إذ يصبح لا خيار أمام تلك الجماعات الحاملة للسلاح سوى الركون إلى السلام والتسبيح بحمده.. قدمت السلطة بضاعتها بواسطة وزير إعلامها ولا عزاء للمعارضة!! ----------- إذا عرف السبب صرخ نواب البرلمان في وجة البنك المركزي ومديره محمد «خير» وطالبوا بتخفيض مخصصات مجلس إدارته.. البرلمان لا يزال فيه «شوية» خير. أعضاء مجلس «المركزي»، ركّزوا على أنفسهم ونسوا الآخرين! واضح أن المركزي الذي يديره محمد «خير».. مصاب ب «شرور» عدم التقشف!! مدير المركزي الأسبق والقيادي بالوطني صابر محمد الحسن.. يحاول الآن أن يُرسي سياسة تقشف من داخل حزبه.. بعد أن رسخ لسياسة مغايرة بالمركزي!! أقالت الحكومة الأمين العام لصندوق تشغيل الخريجين قرشي «بخاري».. بعد أن «تبخرت» أحلام الخريجين في الهواء! لم يوفق قرشي في إدارة صندوق ومع ذلك سعى لإدارة ولاية باعتزامه الترشح لمنصب والي القضارف! الخريجون يسألون أين «قروشنا» يا «قرشي»! أوصى وزير الموارد البشرية عابدين «شريف» بإعفاء قرشي.. عندما وجد ممارسات خاطئة في صندوق الخريجين. «يُحمد» لوزيرة الدولة بتنمية الموارد هبة «محمود» تنفيذها لتوصية عابدين! البرلمانيون «ما رضوا» وصف «المرضي».. وقد يرى آخرون أن حديث الرجل بطعم «السكر»! وصف وزير الزراعة «المتعافي» الوضع الزراعي الحالي ب «المتخلف».. لا نريد أن يكون «المتعافي» الوزير بل الموسم الزراعي!! جدل كثيف يكتنف موضوع القطن المحوَّر وراثيًا ومع ذلك أكد وزير الزراعة زراعته!! إعلان رئيس القضاء مولانا جلال الدين محمد انخفاض نسبة قضايا «الخمور» يؤكد أن المواطن «مصحصح»