عبَّر القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى السودان بالإنابة سليمان بن علي البدير عن بالغ تقديره للموقف الإنساني والنبيل الذي أبداه أحد المواطنين السودانيين يُدعى محمد الفاتح مكي يعمل سائقًا بتاكسي مطار الخرطوم تجاه مواطن سعودي تعرض لوعكة صحية عقب وصوله إلى الخرطوم الأربعاء الماضي. وأوضح البدير في تصريح صحفي، أن المواطن السعودي الذي توفي فجر أمس يُدعى أحمد بن مسفر الزهراني قدم إلى السودان في زيارة سياحية وأثناء استقلاله لعربة تاكسي لأحد الفنادق بالخرطوم تعرض لوعكة صحية مفاجئة نقله صاحب التاكسي لأحد مستشفيات الخرطوم في حالة حرجة مما استدعى تنويمه، ومن ثم قام بالاتصال بالسفارة وأطلعهم على حالة الزهراني وسلمهم وثائقه الثبوتية ومبلغ «9500» ريال سعودي وهاتفًا وساعة كانت بمعيته. وقال القائم بالأعمال إن صاحب التاكسي ظل ملازمًا للمريض على الرغم من وجود مندوب من السفارة إلى أن فارق الحياة وظل مرابطًا مع أسرة السفارة حتى إتمام عملية تسليم الجثمان. وعد القائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين في السودان ما قام به المواطن السوداني عملاً إنسانياً نبيلاً يعبِّر عن معدن أهل السودان، مبينًا أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا بصاحب التاكسي محمد الفاتح مكي وشكره على ما قام به من جهد ومتابعة محاولة لإنقاذ حياة الزهراني، ودعاه لزيارة السفارة لتكريمه. من جانبه أوضح محمد الفاتح مكي أن ما قام به واجب ديني وإنساني.