كتاب: (فرائد الفوائد في فضل الدعاء) تأليف: البروفيسور محمد عثمان صالح هذا الكتاب الدعوي الإرشادي القيم عنوانه: (فرائد الفوائد في فضل الدعاء = عقب الصلاة وفي جماعيته =) تأليف البروفيسور محمد عثمان صالح، صدر في سلسلة الدراسات الفكرية ضمن إصدارات هيئة علماء السودان. وفي تقديم الكتاب قال الأستاذ حيدر التوم خليفة: إن الذكر طريق السالك إلى الله تعالى، ومن سار وصل. والسالك القاصد وجه الله تعالى، يحتاج إلى المجاهدة، وهي إصلاح النفس وتقويمها والترقي بها من حسنٍ إلى أحسن حتى تستقيم على طريق الجادة مع دوام المراقبة والمحاسبة. وفي الدعاء إلى الله تعالى طلب فعل الترقي والتبدل من حالٍ إلى حالٍ كمن يطلب تبدل حاله من الفقر إلى الغنى ومن التهلكة إلى السلامة، ومن المرض إلى الصحة، وكذلك حال العارفين، فإن الدعاء والذكر عندهم هو طلب الترقي من البعد إلى القرب، ومن الوحشة إلى الأنس، ومن الجهل إلى المعرفة ومن علم العقل إلى علم الأحوال، ومن علم الأحوال إلى علم الأسرار ومن المعرفة الحسية إلى المعرفة الإشراقية. ٭٭٭ وهذا الكتاب في (فرائد الفوائد في فضل الدعاء عقب الصلاة وفي جماعيته) للبروفيسور محمد عثمان صالح، اشتمل على عدة موضوعاتٍ مفيدةٍ نافعة، نذكر منها موضوع: (الفائدة في مشروعية الدعاء) الذي يحدثنا عنه المؤلف بقوله: إن الدعاء مشروع بالقرآن الكريم والسنة الصحيحة، وبفعل المؤمنين جيلاً بعد جيل، والدعاء كما جاء في الخبر: سلاح المؤمن وعماد الدين، ونور السماوات والأرض.وفي القرآن الكريم يقول الله عز وجل آمراً به، ومحذراً الذين يتركونه بالعذاب الذي يدخر في جهنم، وهذا بأوضح الأدلة: (ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين). وقد ورد في القرآن الكريم الأمر بالدعاء استعاذة من شر الشيطان الرجيم بقوله تعالى: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم). «سورة فصلت» الآية «36». وفي موضوع بعنوان: (فائدة أدعية الصباح والمساء) قال المؤلف: إن الذكر والدعاء مأمور بهما المسلم صباحاً ومساءً استجابةً لقوله تعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفةً ودون الجهر من القول بالغدو والآصال). ومن أفضل الدعاء الاستغفار كما ورد عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال سيد الاستغفار: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت. أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).