أصبحت مشكلة المخدرات الداء الذي يهدد دول العالم لإنتشار تداولها بكميات مهولة من قبل ضعاف النفوس الذي يسعون لتحقيق المكسب دون النظر لعواقب ما قد تنجم عنه من مخاطر قد تطول الأبناء وتقع كارثة الادمان بطريقة غير مباشرة للافراد، وبالسودان اكدت دراسات اجريت انه كذلك لم يسلم من هذا الداء ان قام ضعاف النفوس والتجار سيئو الاخلاق بمحاولة ادخال جماعات وافراد تحت مظلة الإدمان لتكسب تجارتهم وهنا يقع ضحاياها من الطلاب ومن الشباب الذين ضاقت بهم الحياة والظروف المعيشية وعدم وجود اعمال ووظائف تلهيهم عمّا اقدموا عليه وما يكون طريق اماهم سوى السطل والخروج عن الواقع المزعج بوساوس أهل الشأن المتعاطين الذين يكونون قريبين منهم والذن بغرونهم باخذ جرعة وبطريقة مغرية بدون أي تكلفة قاصدًا من ذلك سياسات أخرى يسعى عبرها لاستقطاب افراد واحدًا تلو الآخر بعد ان يكون هو قد استُقطب لهذا الأمر بذات الطريقة من ضعاف نفوس آخرين.. تدوين الشرطة ل «9 آلاف و685» وقد أكدت دراسات أجرتها اللجنة القومية لمكافحة المخدرات وجود حالات تعاطٍ للمخدرات وسط طلاب الجامعات وشكت من عدم وجود مراكز مخصصة لعلاج الإدمان فيما كشفت عن تدوين الشرطة لعدد «9 آلف و685» بلاغ مخدرات في مواجهة «7 الاف و481» لضبطيات بلغت 28 طن و23 كيلو حشيش و 464 جرام و923 كيلو و643 جرام من القات اليمني و8 آلاف و894 من الأقراص المخدرة. وطالب قانونيون وخبراء ومختصون في قضايا المخدرات تحدثوا بقاعة اتحاد المصارف في سمنار دور وسائل الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات بضرورة وضع خطة مشتركة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة المخدرات ووضع رقابة لمنع تداول الادوية المخدرة داخل الصيدليات بدون ضوابط لمنع تداول المواد المخدرة والتي تعرف «بالطيارة». وأكد وزير الداخلية السابق ورئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات بالإنابة فريق شرطة عباس مدني في لقاء صحفي تمهيدي لليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي سيبدأ الاحتفال به في السادس والعشرين من الشهر أن السودان من اكبر الدول الافريقية انتاجًا للبنقو وتتم زراعته بالناحية الغربية والجنوبية الشرقية للبلاد ويصدر لدول الجوار بعد أن وجد رواجًا واضاف أن آخر تقارير اكدت أن عدد المضبوط قد بلغ 28 طنًا و23 كيلو حشيش و 464 جرامًا و923 كيلو و643 جرامًا من القات اليمني و8 آلاف و894 من الأقراص المخدرة، وطالب بضرورة تفعيل ادوار المؤسسات للسطرة على المخدرات ومكافحتها، ونفى رئيس اللجنة الخاصة بمراقبة الادوية المخدرة لواء شرطة عوض احمد الجمل ما اثير عن تداول مادة الهيروين وسط الطالبات بالجامعات في شكل بدرة، وقال ان وزارة الرعاية تعمل الآن على دراسة امر المتشردين منعًا لهم من تعاطي مادة السلسيون او اي مواد مخدرة. من جهته اكد الناطق الرسمي باسم الشرطة عدم وجود نسبة تعاطٍ بنسبة مخيفة، وقال لدينا تقارير سنوية تخرج من الشرطة وانها تمتلك احدث الاجهزة للكشف عن الجرائم، من جهته اكد العقيد د حسن التجاني ان الشرطة تقوم بمفهوم المكافحة باعتبار المخدرات تجارة وتوزع داعيًا لضرورة تركيز الاعلام على الاسرة في الحفاظ على الابناء. فيما طالب المحاضر بجامعة الرباط بروفسور عبد المحسن بدوي بضرورة اشراك لجان الشرطة في عملية المكافحة، وقال ان المخدرات اصبحت مشكلتها عالمية اخترقت الحدود الاقليمية والدولية واثرت في عواملها السياسية والثقافية مشيرًا لدراسات اجرتها جامعة الرباط بهذا الامر مؤكدًا ان تعاطيها تطور خاصة وسط الشباب وان هناك ضبطيات مما يتطلب الامر المعالجة الفورية والمعرفة بمدى خطورة المخدرات وايجاد آليات، واعتبر ان الدراسات اثبتت ربط ظاهرة تعاطي المخدرات بالعنف وارتكاب الجرائم والتشرد مشيرًا لاهمية دور المجتمع في العملية التربوية ضعف الرقابة الأسرية: وعزت المتحدثة د.سارة ابو انتشار المخرات وسط الشباب والكبار لضعف الرقابة الاسرية للطلاب والضغوط النفسية والاكاديمية لهم ونادت بضرورة الانتباه للادوية المخدرة التي تصرف من الصيدليات والادوية الطيارة واعتبرت ان اكثر المتضررين هم طلاب المدارس. تعاطي السلسيون: فيما ذكر رئيس اللجنة الخاصة بمراقبة الادوية المخدرة لواء احمد عوض الجمل ان هناك اشكاليات مخدرات لضبط اطنان منها مبينًا ان البنقو الاكثر انتشارًا بالسودان الامر الذي يتطلب بذل الجهود، واضاف: لا بد من بحث امر السلسيون لما له من اشكالات صحية.