يرقد قبر الشهيد علي غبوش في مدينة واو وذلك بعد ان اغتالته يد الطابور الخامس في اللواء 12 منطقة بحر الغزال العسكرية في العام 1998 مع مجموعة من الشهداء الآخرين تقبلهم الله جميعا. استشهد الشهيد علي غبوش في العام 98 في الوقت الذي غدر فيه الهالك كاربينو .. ضمن زمرة من المجاهدين الأخيار كان الشهيد غبوش يمضي بينهم كان منهم الشهيد اياد عبد الفتاح ومحمد قسم الله وسامي كباشي وعاطف المفتي ومحمد الفاتح عباس وشبو ولؤي عبد القادر واباذر عمر عليش كان ذلك في معسكر بدر بالبر الشرقي لمدينة واو.. تفاصيل ذلك اليوم الذي استشهد فيه غبوش يرويه المجاهد راشد محمد قائلا :كان الوقت قد شارف على المغيب وما أن نزلنا حتى قام الشهيد علي غبوش وبحنكة القائد العسكري بالدوران على كل المعسكر وتم الاتفاق على أن نتسلم الركن في الواجهة والاسلحة المضادة للمدرعات وكان هناك شهيد اسمه ابو عبيدة كان اصلا في الموقع وبعد ان تسلمنا المدفع اس بي جي 9spg قمت ومعي الاخ شبو باختباره لكن المتمرد وكان اسمه جون كور كان غضبان لعيال صغار بيجوا يشتغلوا شغل بتاع حرب ده على حسب كلامو وبدون مقدمات المعسكر كله يتمرد وأولهم جون كور الذي أراد أن ينسحب بالذخيرة وكان اول من اصيب كان الشهيد علي الذي قبل وصوله الارض كان قد صوب بندقيته نحو المتمرد الذي اطلق عليه النار فأصابه عدة إصابات ثم سقط شهيدا .. وحينها أسرعت إليه وبدأت في المناداة على الاخ شبو والاخ محمد الفاتح وحملنا الشهيد للدفاعات ثم الى خيمة القائد وسبحان الله كان قبل دقائق من استشهاده في واو وقبل التحرك امرني انه اذا اشتبكنا وحصل ليهو حاجة تعليماتي الجيوب افتشها واسلم ما فيها لامير القوة الاخ ابوبكر عبيد اذكر اننا في نفس الليلة اتى الينا الاخ ابوبكر لاخلائنا وقد حملنا الشهيد غبوش الى السلاح الطبي ووضعناه، وفي اليوم التالي اتينا لندفن الشهيد لقينا السلاح الطبي به تمرد حتى ان الحسم وللتوثيق كان بآخر طلقة في بندقية الشهيد علي غبوش. صدقت اخي غبوش وحتى الطلقة الاخيرة وهو شهيد شاركت في حسم معركة السلاح الطبي حينما دخلنا ووجدناهم تمردوا فاردي الاخ صالح فضل المولى المتمرد تخندق وراء مولد الكهرباء ولم نستطع ان ننال منه فارداه صالح ببندقية الشهيد علي غبوش واذكر اننا في ذلك الصباح حين تحركنا كانت نصف المدينة في وجوم من اخبار التمرد وهدوء لم يقطعه الا تكبير الشهيد الحي ايمن صديق التاج ونحن ندرش المتمردين عن المستشفى حتى ندفن الشهيد علي غبوش.. وكانت لحظات دفنه أن امتلأت السماء بالغيوم وبدأرذاذ خفيف ينزل ليلطف الجوء على المصلين. لله درك من شهيد أغاظ الأعداء وعلم اخوانه المجاهدين معاني من الفداء والتضحية... اللهم تقبله عندك شهيدا في الخالدين.