ولاية شمال كردفان تُعدّ الثالثة بعد ولايتي الخرطوم والجزيرة من حيث عددية المدارس والتلاميذ بمرحلتي الأساس والثانوي والتعليم العام بصورة عامة ويرجع ذلك للكثافة السكانية العالية التي تصل إلى ثلاثة ملايين نسمة والمساحة الواسعة التي تتمتع بها الولاية التي تضم «14» محلية، وضمن وظائف المشروع القومي لتوظيف الخريجين لهذا العام الذي أعلنه المركز والبالغة «25» ألف وظيفة على مستوى السودان خصصت منها «12» ألفًا للتعليم وكان حظ شمال كردفان منها «1100» وظيفة للتعليم العام بجميع مراحله، في الوقت الذي نجد فيه عددية المعلمين بالولاية أكثر من «17» ألف معلم بالأساس والثانوي «4000» ثانوي «13200» أساس، وحسب حديث المسؤولين بوزارة التربية والتعليم بولاية شمال كردفان أن المرحلة الثانوية تم تغطيتها بصورة شبه كاملة إلا أن الأساس يعاني نقصًا يمكن تداركه وذلك نسبة لزيادة مدارس المرحلة الأساسية كل عام.. ومن خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته وزارة التربية والتعليم بولاية شمال كردفان بقاعة الوزارة لإعلان نتائج معاينات وظائف التعليم أوضح الطيب حمد أبو ريدة أن مرحلة الأساس نالت «600» وظيفة والثانوي «500» وظيفة وأن الحكومة المركزية تتحمّل مرتبات هؤلاء المعلمين لمدة عامين ثم تدخل ميزانية الولاية، مبيناً أن خطة تنفيذ هذه الوظائف تم وضعها من قبل الوزارة حسب حاجة الولاية وتم عرضها على مجلس الوزارة الولائي وبعد أن تمت إجازتها شرعت الوزارة ولجنة الاختيار برئاسة الولاية والمحليات وعبر اللجان الفنية ال «14» المكونة لكل المحليات التي ضمت أكثر من «180» مختصًا وخبيرًا في مجال التعليم وعبرهم تم تنفيذ المشروع القومي لتشغيل وتوظيف الخريجين بكل دقة وشفافية، وقال أبو ريدة: إن فكرة تنزيل مراحل المعاينات من التقديم حتى إعلان النتائج بالمحليات خففت على المتقدمين لملء الوظائف تكاليف السفر والإقامة، لافتاً إلى أن هذه الطريقة تسهم كثيراً في حل إشكالات تنقل المعلمين خاصة في مرحلة الأساس.. وأشار الأستاذ الطيب أبو ريدة إلى أن جميع اللجان الخاصة بالمعاينات أدت القسم أمام المعتمدين والقضاة ووكلاء النيابة للعمل بمهنية ونزاهة، وقال: إن المعيار للقبول للخدمة العامة بالتعليم الكفاءة، بعد المؤهل التعليمي، مطالباً جميع الوظائف القادمة الأخرى حذو وزارة التربية والتعليم.. فيما أكد مدير عام وزارة التربية إسماعيل مكي إسماعيل أن المعلمين الجدد سيخضعون لدورة تدريبية لمدة ثلاثة أسبابيع بمدينة الأبيض تحت إشراف خبراء ومختصين في المجال التربوي والتعليمي حتى يقبلوا على العام الدراسي الجديد وهم أكثر دراية وعلم بالعمل التعليمي والتربوي، وقال: إن الوزارة اعتمدت «5» مدارس ثانوية جديدة لمقابلة القبول المطلق لشهادة الأساس، مضيفاً أن بعض المحليات التي بها ضعف في عدد الخريجين تم إكمال ربطها من محلية شيكان، مشيراً إلى أن القبول للتدريس في التعليم فقط عبر بوابة كليات التربية والتعليم وذلك لصدور قانون لا يسمح بالعمل كمعلم إلا عبر التخرج من الكليات المتخصصة في الشأن التربوي والتعليمي وذلك لتجويد الأداء.