يسمون البنت «ياسمين» لأن الياسمين نبات عطري طيب الرائحة وله أيضاً خاصية أنه يانع الخضرة وأفرعه رقيقة ورشيقة، وإن كان هنالك نوع من الياسمين «زفر» الرائحة يسمى الياسمين الزفر!! كما يسمون البنات أيضاً «فُلة» ولها أيضاً خاصية الياسمين فهي ومن نفس العائلة، كذلك اسم وردة وزهرة كما يسمون النخيل وهو اسم «قديم» لمعزة النخيل في النفوس فالمشتقات من الأسماء تيمنًا بالنباتات كثيرة للبنات وللرجال كذلك طلحة وسدرة وغيرها. فهل يا ترى سيحظى بعض المواليد باسم مورنقا؟ خصوصاً وإن المورنقا هذه الأيام تتربع على عرش الإعلام والانبهار. فالشجرة تُدلل بصفات «الشجرة المعجزة» و«اكسير الحياة»، كما تجد من الصفات ما يقال إنها تعالج «300 مرض» وتتفوق على كل النباتات لاحتوائها العناصر الغذائية هذا فضلاً عن أنها قد تشارك «الذهب» كمشروع استثماري يحتل حيزاً من صادراتنا والعملة الصعبة.. وأي بنت تنال مثل تلك القيم، فهي بالتأكيد ستكون أحلى من وردة وانضر من ياسمين وفله بل أنها تنافس عسجد وزمردة ولآلئ وجواهر. وسيجد الشعراء متسعاً للتغني بجمالها وغلاوتها: مورنقا يا بت البلد.. يا البتعالجي مليون مرض. أو: مورنقا يا كسير الحياة أنا قلبي فيكي يا ماتاه.. وهكذا يقال ان المورنقا كلها مفيدة ونفيسة من جذورها حتى أزهارها وأليافها وأوراقها. وكل بنت في هذا العصر تتوق لأن تنفرد بالمزايا تلك في امتحانات الجمال والرشاقة والقيم وتتصدر كل مواد النضارة والبهاء.. ومبروك إذن للبنت مورنقا محمد أحمد التي حازت على أول الشهادة من الدايات وقريباً تتربع على عرش صادراتنا وتخفف عنا عناء رفع الدعم عن المحروقات.. نحن روحنا حرقتنا خلااااص.. فمن أسماءمورنقا البلدية «الرواق».. وياااااحليل الروقة يا الرواق!!