الوطني: الاحتجاجات متوقعة والمعارضة استعجلت الخروج..الشرطة تضع تدابير وقائية لوقف التظاهرات بالخرطوم الخرطوم : علي البصير - صلاح مختار - أم سلمة العشا وضعت رئاسة الشرطة جملة من التدابير الأمنية والوقائية الخاصة بإيقاف التظاهرات التي اندلعت في عدد من مدن ولاية الخرطوم، ووقفت إدارة الشرطة التي عقدت اجتماعاً أمس برئاسة شرطة ولاية الخرطوم، على حجم الآثار الناجمة والتي وصفتها بالمحدودة. إلى ذلك وجَّه الفريق أول هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة لدى ترؤسه الاجتماع، بالتعامل مع الشغب حسبما نص عليه القانون، والتعامل في الوقت نفسه مع المجموعات التي تستهدف الممتلكات أو المنشآت أو قفل الطرق بالحسم القوي والفوري وفقاً للقانون. وفي ما يتعلق بحجم الأضرار الناجمة عن التظاهرات، قال اللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة لوسائل إعلام مختلفة، إن مجموعة من المتظاهرين قامت أمس الأول بأعمال تخريبية استهدفت الممتلكات الخاصة والعامة، حيث تم إحراق «بصين» يتبعان لولاية الخرطوم بالإضافة لمركبة تتبع للشرطة، وقال إن المتظاهرين تسببوا في إغلاق الطرق مما أثر في حركة السير، خاصة مركبات الإسعاف والطوارئ، داعياً إلى ضرورة عدم الالتفات إلى الشائعات والتعاون مع الشرطة لتقوم بأعمالها لإنفاذ القانون وتأمين الوطن ومواطنيه. ومن ناحيته أكد المؤتمر الوطني أنه كان يتوقع خروج بعض المواطنين في احتجاجات بولاية الخرطوم بسبب تطبيق الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، إلا أنه قال إن القوى المعارضة التي تسعى إلى إسقاط النظام وتبحث عن السلطة استعجلت الخروج إلى الشارع قبل تطبيق الزيادات، واعتبر ذلك تفكيراً مبكراً، ووصف الطريقة التي خرج بها المواطنون إلى الشارع بأنها مرتبة ومجهزة بحيث يتم إشعال بعض إطارات السيارات في مواقع محددة بالخرطوم وتعطيل حركة المرور. وراهن على فطنة المواطن بتفويت الفرصة على المعارضة. وقال محذِّراً إن عدم الاستقرار السياسي أو الفراغ الدستوري يعني مجيء ما سماه «لواء العنصرية» ليملأ الفراغ.وبرر الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. نزار محجوب في تصريح ل «الإنتباهة» القرارات الاقتصادية الأخيرة بأنها جاءت لتوسيع الاقتصاد السوداني. ودعا المواطنين إلى تفويت الفرصة على أصحاب الغرض، ووصف المعالجات بالدواء المرِّ الذي لا بد منه، مشيراً إلى أن ولاية الخرطوم تتحسب لكل الاحتمالات التي تطرأ بالولاية. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني مندور المهدي في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس إن التظاهر السلمي حق مكفول في الدستور، لكنه رفض الجنوح للعنف وتدمير منشآت المواطنين، واتهم جهات لم يسمِّها بالتنقل من موقع لآخر لإثارة التظاهرات. من ناحيتها أكدت ولاية الخرطوم في اجتماع أمس، أنه رغم ما تعرّضت له البصات من استهداف منظّم بتهشيم زجاج «27» بصًا وحرق بصين ومحاولة اقتحام مقرها فقد تقرر أن تعمل إدارة البصات عبر غرفة طوارئ ميدانية لمعالجة أي نقص في وسائل النقل في المواقف والخطوط وتشغيل كل الأسطول الموجود والقادم من بورتسودان. ووقف الاجتماع على الخطط التأمينية والتدابير الوقائية الخاصة بوقف أية تفلتات أو تخريب أو إثارة للشغب من شأنها إثارة البلبلة أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وأكد المتحدث الرسمي صدور توجيهات من المدير العام لقوات الشرطة بالتعامل مع الشغب حسب ما نص عليه القانون والتعامل في الوقت نفسه مع المجموعات التي تستهدف الممتلكات أو المنشآت أو قفل الطرق بالحسم القوي والفوري وفقاً للقانون.
