قال مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السودان برنستون ليمان، إنه متشائم بشأن العلاقات الحالية بين السودان ودولة الجنوب، وربط بين المشكلة الاقتصادية في السودان وقضية المحكمة الجنائية الدولية. وقال ليمان إن هناك أزمة عدم ثقة بين الخرطوم وجوبا، مما يعرقل حل مشكلات الجانبين الاقتصادية والسياسية في كل دولة. وقال متشائماً: «ليست هذه مشكلة تفاهم، ولا مشكلة معينة يصعب حلها إلا بتحركات دراماتيكية شجاعة، ولا مشكلة كلمات عدائية متبادلة.. هذه مشكلة أكبر من ذلك. وكل جانب عنده أسباب لعدم الثقة في الآخر. وكل جانب يفكر في زعزعة الآخر إن لم يكن القضاء عليه. وكل جانب يؤمن بأن الآخر شرير بطبيعته، أو غير كفء بطبيعته، ولهذا لا يستحق الثقة ولا يستحق التعاون». وعن المشكلة الاقتصادية في الشمال قال ليمان الذي كان يتحدث في المؤتمر السنوي لجمعية الدراسات السودانية - الأميركية الذي عقد في جامعة ولاية أريزونا: «ظل السودان يواجه عقوبات دولية قاسية لعشرين سنة تقريباً، ولكنه لم يغير سياسته الأساسية نحو مشكلاته الداخلية. ورفض اتباع خطوات معينة واضحة للعودة إلى الاقتصاد العالمي، رغم المشكلات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها». وربط ليمان بين هذه المشكلات، وقرار المحكمة الجنائية الدولية. وقال ليمان: «إن القرار بالتأكيد يعرقل إمكانية التعاون الكامل مع الدول الغربية، وبالتالي يقلل الإغراءات التي يمكن أن تقدمها الدول الغربية للسودان».