اعتبر قيادي في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا إن نجاح الإخوان في تونس ومصر بالوصول الى السلطة سيخلق نوعا من الانسجام العام بالمنطقة.ويلفت هذا التصريح النظر مجددا إلى الصعود السريع والمتزامن لتيار الاسلاميين في عديد البلدان العربية.ويذهب ملاحظون الى حد القول بأن خارطة سياسية جديدة بصدد التشكل في الوطن العربي، حيث لا يستبعد إذا صعد حزب إسلامي إلى السلطة في ليبيا إن تتشكل للإسلاميين ما يشبه الامبراطورية الممتدة من تونس إلى مصر، باعتبار انتماء أغلب الإسلاميين في هذه المنطقة إلى عائلة الإخوان الموسعة.ويرافق هذا الوضع العديد من الأسئلة من بينها: هل سيكتفي الإسلاميون بالحكم في هذه البلدان مع الحفاظ على الطابع القطري لها أم أنهم سيحاولون رفع حجم التنسيق بينها دفعا باتجاه شكل من أشكال الوحدة لاحقا؟.وهل سيحجمون عن محاولة التأثير في بلدان مجاورة الجزائر مثلا لمساعدة إسلامييها على الصعود إلى السلطة؟.والسؤال الأهم: ما موقف الخارج من صعود إسلاميين بشكل متزامن في بلدان عربية متجاورة، وهل سيغض الطرف عن ذلك أم سيسعى إلى تعطيل الأمر مخافة تحالفات جديدة مهددة لمصالحه؟. وقال المسؤول السياسي لحزب العدالة والبناء عماد البناني ليونايتد برس انترناشونال إن وصول الحزب للسلطة في ليبيا يعد خطوة إيجابية لصالح كل الليبيين ، مشيرا الى ما أسماه صناعة النجاحات التي تشكلت من خلال تجارب الدول المجاورة في هذا الشأن.ويسعى حزب العدالة والبناء ذو المرجعية الإسلامية حسب برنامجه المعلن إلى بناء نظام سياسي ديمقراطي فعال يعزز المشاركة السياسية من خلال العمل السلمي وبناء قضاء عادل ومستقل والنهوض بالاقتصاد، بإحداث عملية تنمية اقتصادية مستدامة، وخلق اقتصاد حر، تنافسي.وقال البناني نحن نرى في نجاحات ماليزيا وتركيا النموذج الأمثل الذي يمكن أن نستفيد منه، معتبرا أن نجاح الإخوان في تونس ومصر سيخلق نوعا من الانسجام العام في المنطقة .وأضاف نحن حريصون في علاقاتنا مع دول الجوار على إقامة علاقات متينة تحقق المصالح المشتركة.وأكد أن الإخوان في ليبيا يقبلون شراكة الجميع في إدارة الدولة معتبرا أن محمود جبريل الذي يتزعم تحالف القوى الوطنية يعد شخصية شاركت في صناعة ثورة 17 فبراير لا يمكن تجاوزها ولايجب ان ان ننسى ان خلفيته اسلامية في السابق.وأضاف إن مكونات هذا التحالف الذي يقوده جبريل قريبة جدا منا الإخوان سواء على المستوى السياسي أو الشخصي أو الفكري .ويضم تحالف جبريل قرابة 44 تنظيما سياسيا و236 منظمة من منظمات المجتمع المدني وأكثر من 280 شخصية وطنية مستقلة وينادي بتطبيق معتدل للإسلام ويدعو إلى إرساء دولة مدنية ديمقراطية .