في نهاية يناير من العام الجاري أدت الرسالة الأسبوعية للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، إلي إثارة نوع من الجدل في الأوساط السياسية بمصر، لما أبداه من اقتراب الجماعة من تحقيق خلافة إسلامية، و التي كان يهدف إليها الإمام حسن البنا، ما زاد المخاوف الاعلام الموالي لفلول النظام السابق حيال البرنامج السياسي للقوى الإسلامية ، وبينما شكك مراقبون في نية الجماعة بأنها تسعى لإقامة دولة خلافة إسلامية واسعة المدى، فإن بعض أعضاء التنظيم أكدوا ، بأنها ليست خلافة على الأرض بمعناها الحرفي أو تهدف لوجود دولة مركزية وولايات، وإنما يقصد منها تجميع الدول ذات المرجعية الإسلامية على أهداف وسياسات واحدة، وذلك بعد اختيار شعوب الربيع العربي للإسلاميين بالانتخابات ، وبالامس أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الآخوان المسلمين، والذي قدَّم له المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة التهنئةَ فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتيجة الرسمية لجولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، ويأتي فوز الاخوان متكاملاً مع فوز الاخوان في تونس وانتخابهم في السودان قبل فترة ، فيما ينتظر الاخوان اكتمال حلقاتهم في ليبيا في الانتخابات التى تجرى الشهر القادم والتى يتوقع ان تشهد مخاض صعب جراء الاحداث الجارية حالياً ، وخلال هذا الملف الخاص سنحاول قراءة العلاقات السودانية المصرية في عهدها الجديد بالاضافة لمستقبل المنطقة عقب فوز مرسى رئيسا لارض الكنانة:-