«أحمد المختار» خمس سنوات يصارع المرض، فقد أطلق صرخته الأولى وسط فرحه الأهل ليجدوا المأساة تتجسد في طفلهم الذي يعاني من زيادة مفرطة في المثانة البولية، تم عرضه على طبيب متخصص ليقرر له عملية جراحية مستعجلة، وبالفعل تم إجراؤها لتبدأ مرحلة أخرى من الألم والمعاناة حيث لم يكتب للعملية النجاح فقررت له أخرى بجمهورية مصر حيث تبلغ التكلفة حوالى ثلاثة آلاف وتسعمائة دولار، ولكن ظروف أسرته المالية حالت دون ذلك بعد أن نفد كل ما لديها في إجراء الفحوصات وشراء العلاج. الطفل أحمد يعاني أشد المعاناة بعد فقد صبره وأمله في الشفاء والعيش كغيره من الأطفال، كل حلمه أن يتمتع بحياته يلهو ويلعب بفرح، وحتى يتحقق حلمه هذه صرخة الإنسانية لكل من يملك جنيهاً يمكنه أن يرفع المرض عن هذا الصغير كلٌّ بما يستطيع وله الثواب الجزيل. مريض غضروف يناشد الخيرين «محمد» شاءت إرادة الله أن يصاب بالغضروف، فكان نعم العبد صابراً محتسباً، بحث كثيراً عن العلاج الناجع فقرر له الطبيب إجراء عملية ازالة غضروف وتثبيت فقرات، وجاءت التكلفة بحوالى «25.000» جنيه، وقد نفد كل ما يملك في سبيل العلاج ولم يتبقَّ أمامه إلا أن يطرق أبواب الخيرين لمساعدته في توفير المبلغ حتى ينعم بالعافية كلٌّ بما يستطيع، فمن له. أسرة يقهرها المرض والحاجة فمن يعينها؟ إنتصار السمانى بدرالدين مبارك من أبناء أم درمان يسكن مروي منذ عشرين عامًا وأب لتسعة أبناء تقدم بطلب لمحلية مروي لمنحه مساحة لعمل كشك ومُنح مساحة بجوار معدية مروي سابقًا، ومع بداية افتتاح جسر الصداقة توقفت المعدية وأصبح الكشك لا يدخل شيئًا مما دفعه لإغلاقه، وبحث عن عمل حتى يقي أطفاله شر التشرد والجوع، وبعد فترة اقترحت المحلية مواقع جديدة كتعويض عن الأكشاك بالسوق الشعبي مروي، عندها تقدم بطلب لمحلية مروي وبدأت معاناته بين مكاتب التخطيط العمراني ومكتب المساحة بالمحلية، ومابين الوالي والمعتمد والمدير التنفيذي ضاعت سنوات عمره وضاع أبناؤه الذين لم يجدوا مايسدون به الجوع، وبعد أن جرى خلف المكاتب وجهه المعتمد إلى ديوان الزكاة بمحلية مروي ولكن صده مدير الزكاة وقالها بالحرف الواحد «ما عندنا ليك حاجة»، رغم أنه من مستحقي الزكاة والآن أصبح يتجول بين بيوت أقاربه بحثًا عن عمل وهو يملك حرفة ولا يملك محلاً.. وعبر قلوب رحيمة يناشد والي الولاية الشمالية أن يمنحه تصديق كشك ليعول أبناءه فهو لا يريد أن يتسول اللقمة لسد رمق تسعة أفواه جائعة فمعاناته تتجدد كل صباح حتى بطاقات أطفاله العلاجية رغم أنها سارية المفعول إلا أن ديوان الزكاة أوقفها بحجة أن الأعداد كبيرة فوق طاقة الزكاة وابنته الصغيرة كسرت رجلها ورفض الطبيب علاجها إلا بعد أن يسدد «35» جنيهًا وهو لا يملك حفنة تراب ومازالت ابنته تعاني ويلات الألم ولا مجيب، وظروف أسرتها تزداد سوءًا كل صباح والصبر ينفد ويعود. هذه معاناة أسرة بأكملها كل ما ترجوه أن تجد من يساعدها لتحيا حياة كريمة فمن يرفع عنهم الفقر والمرض وله الثواب الجزيل. ثلاجة لسبعة أطفال ووالدتهم سبعة أطفال ووالدتهم يعانون الفقر وضيق ذات اليد بعد أن تركهم والدهم وانقطعت أخباره فأصبحت الأم هي الأب العامل والأم التي تربي وعجزت عن توفير مستلزمات الحياة فهي لا تملك مصدر دخل يعينها وتحتاج لثلاجة لعمل الآيسكريم.. فمن يساعدها وله الثواب. من لهذه المسنة؟ مسنة تعول ثلاثة أطفال وهي مريضة تعاني من السكر وضعف في النظر وتجاهد لكي توفر رسوم الإيجار البالغ قدرها «550» جنيهاً وتحتاج لإجراء عملية للعيون ولا تملك ثمن العلاج، فمن يعينها.