رصد: عاطف فضل المولى- تصوير: متوكل البجاوي أخفق المريخ في الخروج بنتيجة جيدة في أولى مبارياته في دور الستة عشر مكرر من مسابقة الكونفدرالية الإفريقية عقب فوزه أمس بإستاده على ضيفه بلاك ليوباردز الجنوب إفريقي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. تقدم المريخ في الحصة الأولى عن طريق نصر الدين الشغيل، وفي الحصة الثانية أضاف أحمد الباشا الهدف الثاني والثالث له، وفي الربع الأخير من المباراة فاجأ الفهود أصحاب الأرض بإحراز هدفين في مرمى ياسين نتيجة أخطاء دفاعية قاتلة. ويلتقي الفريقان بعد أسبوعين لأداء مباراة الإياب بجوهانسبرج. الشوط الأول فاجأ الضيوف أصحاب الأرض بأداء مفتوح ورغبة في الوصول إلى شباك ياسين في أكثر من مناسبة منذ بداية المباراة، أما المريخ فعمد إلى الهجوم عن طريق الأطراف وإسقاط الكرة داخل مناطق بلاك ليوباردز، لكن القراءة الجيدة لدفاع الضيوف أفسدت كل المحاولات، وفي الدقيقة «12» سدد أحمد الباشا أخطر تهديفة مرت جوار القائم الأيمن بقليل ليرد الضيوف في الدقيقة «15» من كرة معكوسة داخل ال«ستة ياردات» أبعدها الدفاع بصعوبة خارج المنطقة، وفي الدقيقة «19» مارس الأحمر ضغطاً منظماً على بلاك ليوباردز وعابه التصرُّف الجيد في ختام الهجمة بكثرة التحضير والمراوغة غير المجدية. وفي الدقيقة «24» كسر الضيوف الحصار بهجمة مرتدة كادت تدرك التقدُّم للجنوب إفريقي. ليرد المريخ بهجوم مباغت أخفق فيه الباشا وكليتشي في إيداع الكرة الشباك من كرة مشتركة داخل الستة ياردات. وفي الدقيقة «30» ارتفع إيقاع المباراة وسوء الطالع لازم معظم هجمات المريخ. أما الفهود فعمدوا إلى تهدئة الكرة والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تخلُ من خطورة وساعدهم في ذلك السرعة في الاستلام والتمرير مع وجود المساحات الفارغة نتيجة للاندفاع الزائد نحو الهجوم من جانب المريخ. وفي الدقيقة «40» أشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء لمدافع الفهود بسبب المخاشنة مع موسى واحتسب من خلاله خطأ لصالح المريخ وتصدى له أحمد الباشا بإرساله كرة مقوّسة داخل الصندوق ارتقى لها نصر الدين الشغيل رأسية داخل الشباك معلناً الهدف الأول لصالح المريخ في الدقيقة «41»، وأجرى مدرب الفهود تبديله الأول في المباراة. وفي الدقيقة «43» كثّف المريخ من هجماته لتعزيز التقدُّم واستمر الحال كما هو عليه حتى أعلن حكم المباراة عن نهاية الحصة الأولى بتقدم المريخ بهدف. في الشوط الثاني واصل المريخ ضغطه على الفهود وبالمقابل اعتمد الضيوف على الهجمات المعاكسة بأسلوب متميز كاد يقلِّص الفارق لولا يقظة حامل الراية بإبطاله المواجهة مع ياسين، وفي الدقيقة الخامسة تسلّم فيصل موسى كرة استدار بها نحو كليتشي وبدوره مدد الأخير كرة مقشرة لأحمد الباشا الذي وجد نفسه مواجهاً المرمى ليسدد بقوة معلناً الهدف الثاني للمريخ، وعقب ذلك أجرى ريكاردو تبديلاً بخروج فيصل موسى ودخول القائد ولم تمضِ أكثر من دقيقة حتى تمكن أحمد الباشا من إحراز الهدف الثالث والثاني له من كرة رأسية سكنت مقص المرمى، مستفيداً من تمريرة بلة جابر المحسنة. في الدقيقة «13» كثّف المريخ من هجماته وساعده في ذلك التمريرات السحرية من القائد والتمركز الجيد للاعبيه. أما الفهود فتراجعوا إلى مناطقهم نتيجة للضغط المريخي مع الاعتماد على المرتدات، وفي الدقيقة «17» كاد ساكواها يضيف الرابع ولكن المتابعة الجيدة لحارس المرمى أفسدت الرأسية المحكمة، وأجرى مدرب الفهود تبديله الثاني وعقب ذلك كثّف المريخ من هجماته وتنوعت من الجهة اليمنى واليسرى. كما أجرى ريكاردو تبديله الثاني بخروج أحمد الباشا ودخول مصعب عمر، وفي الدقيقة «25» تحرر الفهود من الحصار وكادوا يحرزون هدفاً من كرة رأسية أبعدها الدفاع المريخي بصعوبة، وفي الدقيقة «30» أجرى ريكاردو تبديله الأخير بخروج ساكواها ودخول إديكو، وفي الدقيقة «39» تمكّن الفهود من إحراز الهدف الأول من خطأ دفاعي للمريخ من كرة معكوسة أبعدها ياسين ليقابلها القادم من الخلف مسدداً داخل الشباك. ولم تمضِ أكثر من دقيقة حتى تمكن الضيوف من تقليص الفارق بإحرازهم الهدف الثاني في الدقيقة «40» نتيجة لغياب للتغطية الدفاعية. الهدف الثاني للفهود منحهم الدافع لتعديل النتيجة، أما المريخ فأصبح يلعب دون هدى في سبيل إحراز الهدف الرابع، يستمر الحال كما هو عليه حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
