حضرت أمس لقاءً في إدارة النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم كان الغرض منه مشاركة السودان في الدورة المدرسية الرياضية العربية التي ستقام في السعودية نهاية هذا الشهر.. وكان حرصي لحضور الاجتماع لأنني معلم سابق .. ورشحت في الستينيات لدراسات عليا في معهد الموسيقى والمسرح من هذه الوزارة الأم.. ولأنه قد يكون عندي ما أقدمه لهذه البعثة من واقع عشرات السنين التي قضيتها في السعودية.. جمع اللقاء المسؤولين عن فريقي كرة القدم وألعاب القوى.. وأحسست بأن هؤلاء الإخوة استعدوا لهذه المشاركة بما يستحق من اهتمام وهو ذات الاهتمام الذي وجدوه من الوزارة الاتحادية ومجلس الوزراء وبعض الوزارات التعليمية الولائية والتي وضح أن جميعها ممثلة ومشاركة في منتخبي السودان لكرة القدم وألعاب القوى وأبدع هؤلاء في استعراض إعدادهم. ذكرت للإخوة أن غدًا جميلاً ينتظرنا من الرياضة المدرسية ولا نذكر هذا من باب الأمل والعشم ولكن من باب وجودنا التاريخي في منصات التتويج في البطولات المدرسية ومنتخبنا المدرسي هو صاحب الإنجاز الكروي الوحيد من بين المنتخبات السودانية حين فاز بكأس العرب عام ألفين واثنين واستقبله رئيس الجمهورية بداره وكرم الأولاد وجهازهم الإداري بقيادة أبو القوانين الأستاذ محمد الشيخ مدني والمدرس الفذ الكابتن شوقي عبدالعزيز وزملائهما. كنت قد أبلغت الإخوة في السعودية أن السودان سيشارك في البطولة المدرسية نهاية هذا الشهر وتحمسوا وبدأوا في تكوين اللجان في جدة والطائف حيث تقام البطولة. وذكرت للأخوة في إدارة النشاط الطلابي أن اهتمام المغتربين بهم ودعمهم لكم وتشجيعهم لكم من ورائه نتائج يجب أن تسعدهم لأنهم لم يعودوا على استعداد لقبول هزائم الكرة السودانية.. وعشمنا في منتخب السودان المدرسي الحالي بقيادة المدرب الشاطر عادل أمين وزملائه وعلى خطى منتخب البطولات السابقة.. نقطة.. نقطة... ما كنا نسمع به منذ عشرات السنين من سيناريوهات معدة لتفتيت الوطن بالاستعانة بأبنائه صار واقعاً وها هي الأيام تشير إلى ذلك وها هي الأيام تشير بأن حسن النيّة الطيبة الزائدة لم تكن لمن يستحقها.. ونخشى بعد أن وصلنا لهذه المرحلة أن تتواصل سياسة الطيبة وحسن النية والانبطاح.. قرأ صديقي العزيز الكابتن شوقي عبدالعزيز ما كتبته أمس حول الإنقاذ التي نجد أنفسنا أحياناً ندافع عنها وهي التي لم تدافع عنا مما جعل دفاعنا عنها خجولاً ومحدودًا.. وعلق على ما قرأه بأنني لست وحدي في ذلك ورديت عليه بأن الوطن أكبر منّا ومن الإنقاذ. أيام وساعات ويدخل الهلال معركة أنيمبا الفاصلة.. فهلا استفدنا من تجارب الماضي بالإعداد السليم الهادئ المناسب لهذه الأيام والساعات، وهلا عرف إخوتنا الأهلة في الصحافة والمواقع الالكترونية الطريق الذي يجعل الكل مع السودان مع الهلال.. نأمل ذلك.