انطلقت صباح أمس بالعاصمة الروسية موسكو بقاعة مركز التجارة الدولي، أعمال القمة الثانية للإعلام العالمي، بحضور «500» شخص من القيادات الإعلامية العالمية لكبريات الصحف ووكالات الأنباء وشبكات القنوات الفضائية العالمية، وبمشاركة أكثر من «120» دولة، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في كلمته للمؤتمر إن التحديات التي تواجه الإعلام في كل العالم هي الاستقلالية وحرية الكلمة والمسؤولية الأخلاقية والاحترافية، وهناك أسئلة مهمة عن قواعد وسلوك العمل الإعلامي الذي صار هو المعرف الوحيد أوضاع السياسية والاجتماعية وغيرها، ونادى بضرورة أن يكون هناك بناء عادل لسلطات الدول والمجتمعات وحرية العمل الإعلامي. ومن جانبه قال ديمتيري مدييديف رئيس الوزراء الروسي في كلمته التي ألقاها وزير الاتصالات الروسي إن من أهم واجبات الإعلام العالمي هو عكس تنوع الآراء والمواقف وتعزيز القيم الاجتماعية للشعوب في وقت يزداد فيه دور تبادل المعلومات مما يقتضي أن تعمل الصحف ووسائل الإعلام بشكل مستقل.وخاطب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المؤتمر عبر الأقمار الاصطناعية أكد فيها التزام الأممالمتحدة بحماية الصحافيين وحقوق العمل الإعلامي باعتبارها جزءاً من حقوق الإنسان، منوهاً لمقتل أكثر من «500» صحفي خلال عشر السنوات الماضية وهم يؤدون أعمالهم في تغطيات في كل العالم ووفاة«66» منهم خلال هذا العام لذات السبب بينما لا توجد إحصائية للمعتقلين من قبل حكوماتهم.. رئيس مجلس الدوما الروسي «البرلمان» سيرجي ناريشيكن ألقى كلمة طويلة أمام المؤتمر أشار فيها لخطورة التدفقات عبر المواقع الإلكترونية للمعلومات وما يختلط بينهما وبين العمل الإعلامي التقليدي وأثر ذلك على الشعوب ولابد من دراسة الحرية الديمقراطية الإلكترونية، وتناول التكنولوجيا الحديثة للإعلام الجديد، داعياً للتوازن بين حرية الكلمة وحقوق الإنسان، وقال إن من أهم دروس الربيع العربي أن الحكومات التي تحتكر الأجهزة الرسمية والمعلومات دون شفافية وحرية هي التي سقطت.. واستعرض في شرح مفصل لتطورات الأوضاع السياسية في روسيا. وتحولت نقاشات المؤتمر في يومه الأول لجلسات على موائد مستديرة ولجان فرعية لمناقشة كل قضايا الإعلام العالمي. وفي صعيد مختلف قالت المديرة التنفيذية لوكالة «رويترز» سوزان تايلور مارتن لرئيس تحرير «الإنتباهة»، إن السودان يمثل اهتماماً إعلامياً كبيرًا في إفريقيا والمنطقة العربية وتسعى «رويترز» لتعزيز وجودها وحصولها على المعلومات الحقيقية من داخل الخرطوم.