يدلي الليبون بأصواتهم اليوم (السبت) في أول انتخابات عامة حرة منذ أكثر من نصف قرن، تستهدف تشكيل جمعية وطنية انتقالية وإنهاء الحكم الشمولي للعقيد معمر القذافي، الذي استمر 42 عاماً.ويحدث هذا وسط أنباء عن أعمال شغب في شرق البلاد، حيث عمد أنصار للفيدرالية إلى إقفال مرفأين نفطيين في شرق ليبيا ، احتجاجاً على توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني العام (البرلمان).فيما أوصى المجلس الوطنى الانتقالى المؤتمر التأسيسى الذى سينتخب أعضاؤه ال200 اليوم (السبت)، بأن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع فى ليبيا، مؤكدا أن هذا الأمر ليس قابلا للاستفتاء.وقال المتحدث باسم المجلس صالح درهوب للصحفيين فى طرابلس نذكر أن الشعب الليبى يتمسك بالإسلام عقيدة وتشريعا، وأن المجلس يوصى المؤتمر (التأسيسى) أن تكون الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع وليست قابلة للاستفتاء.وبذلك تنضم ليبيا اليوم إلى دول الربيع العربى التى حازت الاستقرار، وتبدأ فى اختيار برلمانها على طريقة تونس ومصر، حيث يخرج الليبيون ولأول مرة كى يختاروا بحرية وكرامة من يمثلونهم فى المؤتمر العام الليبى فى انتخابات يراقبها العالم أجمع، ويحدو الجميع الأمل أن تصل ليبيا هى الأخرى إلى مرحلة الاستقرار، كجارتيها تونس ومصر.وعلى جانب آخر قرر مؤتمر قبائل المنطقة الشرقية فى ليبيا المنعقد فى بنغازى، مقاطعة انتخابات المؤتمر العام الليبى البرلمان وتنظيم مظاهرة حاشدة أمام صناديق الاقتراع، لوقف تلك الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم.تأتى هذه الاحتجاجات بشأن توزيع عدد مقاعد المؤتمر العام الليبى، حيث تم تخصيص 109 مقاعد لإقليم الغرب (طرابلس) و60 مقعدا للمنطقة الشرقية و31 مقعدا للمنطقة الجنوبية فى ليبيا..وخرجت مظاهرة حاشدة دعت إليها منظمات المجتمع الليبى يوم الاثنين الماضى، وسط ميدان التحرير فى مدينة بنغازى الليبية.. بدوره أعرب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية نورى العبار عن أسفه لحادث الاعتداء والحرق المتعمد الذى استهدف مخازن المفوضية العليا للانتخابات بمدينة أجدابيا.وأضاف العبار - خلال مؤتمر صحفى عقد بالعاصمة الليبية طرابلس- أن ما حدث هو حادث مؤسف أحزننا جميعا، ولم نكن نتوقع أن يتجرأ أحد على اقتحام أحلام الليبيين ويحرقها بشىء من عدم المسئولية، مضيفا أن هناك على ما يبدو غياب أمنى واضح حتى بعد الحادثة مباشرة، غير أن حماة الثورة تنادوا لحماية المفوضية.وعمد أنصار للفيدرالية إلى إقفال مرفأ راس لانوف النفطى شرق ليبيا ، احتجاجا على توزيع المقاعد فى المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) الذى من المقرر انتخاب أعضائه.وقال مسئول عن العمليات فى المرفأ النفطى إن المرفأ مغلق.. عمليات ضخ النفط وتعبئته متوقفة، مؤكدا أن أنصار للفيدرالية طلبوا وقف العمليات فى المرفأ. وفي سياق منفصل صادرت الشرطة المالية الإيطالية سيارة فارهة للساعدى القذافى، فى مدينة جنوة شمال إيطاليا.