أجمع خبراء في مجال الأدوية على ارتفاع وندرة الحصول على الدواء بالمستشفيات حيث أرجعوا ذلك لارتفاع أسعار الدولار وطالبوا الدولة بضرورة توفير الدولار المدعوم لاستيراد الدواء، وفي خطوة تعتبر محاولة لإنقاذ الموقف أشهرت جمعية حماية المستهلك الكرت الأصفر في وجه الحكومة بعد تقاعسها عن واجبها بتوفير الدواء للمواطنين بتوصية من جمعية حماية المستهلك العالمية، حيث أكد الأمين العام للجمعية د.ياسر ميرغني خلال ملتقى المستهلك «أسعار الأدوية» أمس بمنبر الجمعية أن مدة الكرت الأصفر «30» يوماً، ملوِّحاً بقوله بعد شهر رمضان الكريم نشهر الكرت الأحمر، إذا الحكومة لم توفر الدولار المدعوم لاستيراد الدواء بسعر «2,7» دولار ومقارنته بالقمح وتوفير مايزيد عن «200» مليون يورو، وأكد الأمين العام لغرفة مصنعي الأدوية الوطنية د.بهاء الدين عبدالحميد أن ارتفاع سعر صرف الدولار سبب أساسي في ارتفاع أسعار الأدوية، وأن سعر الدواء تضاعف وبلغ العام الماضي أكثر من «20%»،متوقعاً أن يرتفع سعر الدواء حوالى «75 90%»، مؤكدًا أن سعر بعض الأدوية ارتفع إلى «40%» ومدخلات الأدوية المصنعة محلياً ارتفعت بنسبة «50 60%» مضيفاً أن معاناة المستوردين لأن كل الدواء مرتفع، مؤكدًا أن الدولة سبب المشكلة وهي المسؤولة عن توفير الدواء ويجب أن تحل المشكلة لأنها هي التي خلقت المشكلة بارتفاع سعر الدولار وعدم عنايتها للدواء مثل «الرغيف» «الدولة تخاف من الجماهير» لذلك يجب تخصيص سعر للدواء يقدر عليه المواطن فيما، قال رئيس اتحاد الصيادلة د.صلاح سوار الذهب إن الوضع خطير بالنسبة للأدوية المنقذة للحياة وإذا لم توفر تكون في خطورة على حياة المواطني، مؤكدًا وجود ضبابية وعدم شفافية من بنك السودان وأنه غير قادر على تخصيص سعر حتى الآن ومفروض عليه الالتزام بتوفير «50» مليون يورو أسبوعياً، مشبهاً ذلك «بالقطة المحبوسة لا قادر يطعمها ولا يتركها تأكل من خشاش الأرض» وأكد سوار أن سعر استيراد الدواء ارتفع من «2,9» إلى «5,3» دولار، وهذا يعتبر انتحاراً للمستوردين، مؤكدًا وجود زيادة في سعر الدواء وإذا لم تحل المشكلة نعلن عن وجود ندرة بالدواء، مبيناً أن الحل الوحيد هو تفعيل وتنشيط صناديق الضمان الاجتماعي وأن تكون خيرية وليس ربحية، «موظفين راكبين عربات» وقال ممثل غرفة مستوردي الأدوية د.حسين الصائغ إن «200» شركة من شركات الأدوية مهددة بالإفلاس، مشيرًا إلى معاناة المستوردين وأنهم استوردوا دواء بالدفع الآجل بمبلغ «60» مليون يورو لابد من دعم الدواء بأسرع ما يمكن، ونفى ممثل مجلس السموم د.أسامة بابكرالزيادة المهولة في أسعار الدواء، ومن المتوقع أن تكون حوالى«20 35%» ، منوها اليوم سوف يتم اجتماع مع المصانع لمعرفة الزيادات وتحديد السعر وتحديد الأرباح بدون خسائر للمصانع الوطنية وأكدت رئيس غرفة الطوارئ والإصابات بمستشفى الخرطوم د.هالة أبوزيد عدم توفر الأدوية المنقذة للحياة بالإمدادات الطبية، مؤكدة أن سعر الأدوية بالإمدادات ارتفع «247%» منتقدة التأمين الصحي أنه لا يغطي كل الأدوية وتبلغ مديونية قسم العظام من التأمين الصحي «247» مليون وأكد مدير شركة تباشير د.عبدالرحمن محمد علي أن نسبة «10» للجمارك رفعت من الدواء وأصبحت «135» لكن الدولار الجمركي ارتفاع بسنبة «63%» وأصبح ما أعطي باليمن يؤخذ بالشمال، وطالبت الجمعية بدعم الصناعة الوطنية، إيقاف استيراد كل أصناف الأدوية المصنعة محلياً، توسيع استيراد مظلة الضمان الصحي والاجتماعي وإلزاميتها وضرورة إلزام الأطباء بكتابة الاسم العلمي للدواء وليس الشركة.