المدرب الوطني المخضرم محمد مازدا الاسم الكبير في عالم الكرة السودانية وحول الاستحقاقات القادمة لصقور الجديان تحدث حديث الواثق، وفي مقدمتها مواجهة إثيوبيا في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، وغيرها من الأمور المهمة من خلال الحوار التالي: ما رأيك في قرعة المباراتين الفاصلتين التي أجريت الأسبوع الماضي بجنوب إفريقيا وأسفرت عن مواجهة السودان لنظيره الإثيوبي للوصول إلى نهائيات كأس الأمم 2013؟ توقعنا كل الاحتمالات قبل توجهنا لحضور القرعة بجنوب إفريقيا ومهما كانت نتيجة هذه القرعة التي أوقعتنا في مواجهة المنتخب الجار لنا جغرافيا إثيوبيا، فإننا تحسبنا لها تماماً ويجد المنتخب الإثيوبي منّا كل تقدير، فهذا المنتخب شهد طفرة كبيرة في مستواه الفني خلال العامين الماضيين وقد انعكس ذلك فعلياً هذا العام حيث يكفي أنه يتصدر الآن مجموعته الأولى في تصفيات إفريقيا لمونديال البرازيل بعد تعادله مع جنوب إفريقيا 11 ثم فوزه على منتخب إفريقيا الوسطى «20» الشهر الماضي جامعاً أربع نقاط مثلنا في تصفيات المونديال، المنتخب حتى في التصفيات السابقة لبطولة كأس الأمم الإفريقية حقق الإثيوبي نتائج جيدة. نحن لن نتهاون في هاتين المباراتين الفاصلتين لأنهما تعنيان التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة في ست سنوات منهما مرتان على التوالي وذلك يعد نجاحاً كبيرًا. ما هو برنامجك المقترح لأداء هاتين المباراتين؟ نحن بصدد تنفيذ برنامج إعداد قوي بعد أن تقدمت العديد من الاتحادات الإفريقية لكرة القدم تطلب تباري منتخباتها مع منتخبنا كنيجيريا وأنجولا وأوغندا وتوجو ونحن الآن في انتظار التقييم النهائي لاختيار الأفضل من بينها، سوف ننظر لمباراة المنتخب الإثيوبي ضدنا بخصوصية لأنها سوف تكون الأولى على ملعبنا بالخرطوم ولن ننسى أن ثلاثة من أنديتنا على مشارف بلوغ دوري المجموعات ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية. نحن أيضا لدينا خصوصية في الإعداد كون أن كل لاعبينا محليين ليس من بينهم محترف في أوروبا لذا سوف نقوم بتنفيذ برنامجنا المقترح لمباراتي إثيوبيا بعد الوقوف على نتائج مباريات الرد لكل من الهلال والمريخ والأهلي شَندِي الإفريقية ببطولة الكونفيدرالية لنثبِّت شكل الإعداد المقترح الذي سوف نجهز فيه لاعبينا جيدًا بداية من منتصف أغسطس وقبل هذا التاريخ سوف نتابع أداء لاعبينا بشكل جيد وسوف نؤدي مباراتين قبل أن نلعب المباراة الأولى ضد إثيوبيا. ما هي تحفظاتك على القرعة التي أوقعت صقور الجديان في مواجهة المنتخب؟ كرة القدم الإفريقية شهدت تطورات إفريقية كبيرة وبرزت منتخبات على حساب منتخبات كانت كبيرة جدًا مثل النيجيري والكاميروني، وبرزت منتخبات الآن مثل النيجر وإفريقيا الوسطى وغيرها، لهذا نحن سوف نتَحسّب لكل شيء ضد المنتخب الإثيوبي وتساندنا في ذلك ثقتنا الكبيرة في لاعبينا. بطولة كأس التحدي لمنتخبات سيكافا «شرق ووسط إفريقيا» سوف تلعب في نوفمبر القادم بأوغندا أو كينيا ما هي رؤيتكم للمشاركة فيها بالمنتخب الرديف؟ حتى الآن لم يتخذ اتحاد كرة القدم السوداني قرار المشاركة في سيكافا، ولكن من المرجح أن نشارك فيها، ولقد كانت لدينا تجربة إيجابية من المشاركة بالمنتخب الأوليمبي حيث واجهنا مشكلة الإصابات بالمنتخب الأول فدفعنا بالأوليمبي، ثم كنا نقصد منح المزيد من الفرص للاعبين نريد الوقوف على مستواهم الفني لأن مشاركاتهم قليلة مع المنتخب، سوف نخضع الزمر للمراجعة. نحن لدينا إحصائية دقيقة حول مشاركة اللاعبين الذي هم في قائمتنا الكبيرة فيما يتعلق بنسب مشاركاتهم مع أنديتهم في البطولات المحلية، كما نمنح الفرصة للاعبين الذين هم بحاجة إلى الصقل. بعد خوض جولتين من تصفيات مونديال البرازيل.. ما هي حدود سقف صقور الجديان؟ طموحنا مفتوح من واقعية أننا يجب حينما نلعب على أرضنا أن نحقق الفوز. وفي الحقيقة مجموعتنا صعبة جدا فهي تضم غانا التي وصلت لدور الثمانية لمونديال جنوب إفريقيا ومنتخبها مدجج بالمحترفين بشكل كامل، بالإضافة إلى منتخب زامبيا وهو بطل نسخة هذا العام لبطولة كأس الأمم الإفريقية، مجموعتنا قوية بكل المقاييس، والآن نحن فزنا على بطل إفريقيا في تصفيات المونديال في افتتاح المباريات على أرضنا، ثم حققنا التعادل ضد منتخب ليسوتو على ملعبه، لذا نحن لم نخسر حتى الآن. باعتبارك من أكثر المتحمسين للمشاركة في بطولات العرب للمنتخبات الكبيرة والشباب كيف قيّمت هذه المشاركات بكل من السعودية وجدة في الشهر الماضي والشهر الحالي؟ المنتخب الرديف الذي شارك بكأس العرب بمدينة جدة نراه في الأصل امتداد للمنتخب الأول ولدينا فيه سبعة من عناصر المنتخب الأول الحالية، ولقد تم تكوين هذا المنتخب في يونيو الماضي ونسبة لانشغالنا بلاعبينا مع المنتخب الأول ولدى المنتخب الرديف مباشرة بعد مباراتي زامبيا وليسوتو في تصفيات المونديال. نعتقد أنه نجح بشكل كبير في مباريات البطولة العربية بجدة وهذا النجاح فيه مواصلة لقوة المنتخب الأول وتجديد لدمائه، أما منتخب الشباب الذي ظهر أيضا بأداء جيّد ببطولة الشباب العربية بالأردن وهو يضم عناصر أساسية من أندية الدرجة الممتاز من لاعبي الفئة الشابة التي نتابعها عن كثب أيضاً، ونحن تمسكنا بقيادة اتحاد الكرة المشاركة ببطولات الاتحاد العربي بغض النظر عن النتائج وكانت لدينا ثقة في الظهور بذلك الشكل المقبول بالبطولتين، وحقيقة ما ينقص لاعبينا بتلك المنتخبات التي شاركنا بها مؤخرًا هو المزيد من التجارب لهم، وأعتقد أن قرار الاتحاد ولجنة المنتخبات الوطنية كان قرارًا صائباً في المشاركة بالبطولات العربية وعدم التخوُّف من النتائج لاكتساب الخبرة ليكون تواصل الأجيال بين المنتخبات وهذا هو الاتجاه الصحيح.