ولد ابراهيم شيخ الدين (ود البحر) بولاية النيل الابيض محلية الدويم نشأ وترعرع وسط أهله , أكمل كل دراسته التعليمية بالمنطقة , ولما كانت الواجبات الاسرية تقضي على الفرد أن يعمل خرج من الولاية في رحلة البحث عن الرزق , فعمل في شركة التركترات السودانية بود مدنى , الا أن العائد لم يكن بقدر طموحه ففكر في الهجرة لخارج السودان لعله يجد ضالته المنشودة في ان يجد مصدر دخل ثابت من أجل وضع مستقر, وبعد مشاورات كان القرار بالتوجه للمملكة العربية السعودية..جلسنا اليه في هذه المساحة فحكى لنا عن أشجان غربته.. كيف تصف لنا رحلة غربتك وكم من الزمن استغرقت؟ كانت تجربة الغربة مفيدة جدا بالنسبة لي فى شتى النواحى ووجدت نفسي مجبوراً للتأقلم عليها لحين توفر البديل الامثل لكسب العيش فى السودان..وقد امضيت سبع سنوات هي مدة إغترابي وحتي الان.. هل وجدت صعوبة في الحصول على العمل بالسعودية ؟ بتوفيق من رب العالمين سارت الامور باحسن مايكون , وعملت مباشرة فور وصولي و لم اجد اى صعوبة في رحلة البحث عن عمل بالمملكة. يصف البعض الغربة بأنها سبب قسوة قلوب السودانيين المغتربين , وان الانشغال بكسب المال تجعل علاقتهم هشة ببعضهم البعض , بماذا ترد؟ هذا الحديث غير صحيح ؛ فعلاقة السودانيون بعضهم بعضاً ممتازه جدا ومترابطة وقوية , والدليل اننا خصصنا اياماً للزيارات والتواصل اضافة للملتقيات الاجتماعية والثقافية المشبّعة بعاداتنا وتقاليدنا المميزة.. هل خصمت منك الغربة الكثير؟ نعم ؛ بكل صدق الغربه قد خصمت مني الكثير الذى لا يمكن تعويضه مهما كان ؛ إجتماعياً ونفسياً بالبعد عن الاهل , والسودان الوطن الجميل , لكن كل عزاءنا في القضية التي قد هاجرنا من أجلها , وحتماً سنعود في يومِ ما عندما نوفر مصدر دخل ثابت , أو حينما تتسنى لنا فرص عمل داخل السودان.. اخيراً..ماذا تقول ؟؟ في ختام هذا اللقاء القصير الجميل , نشكر عبركم صحيفتنا المميزة االانتباهةب التى ظلت تشارك الشعب السودانى همومه وقضاياه ومازلنا ننتظر منها الكثير من أجل رفعة هذا البلد حتي يسع الجميع..