أكد صالح أحمد محمد صالح سكرتير لجنة التحكيم المركزية بالاتحاد السوداني لكرة القدم، أنه أصبح لا يتفاجأ عندما يخسر فريق ما في الدوري ويخرج مدرب الفريق أو إداريو النادي محملين مسؤولية الخسارة إلي حكم المباراة. وأشار الى أن ذلك أصبح اسطوانة مشروخة ولا تجدي شيئاً. وطالب إدارات الأندية باحترام عملها أولاً وبعد ذلك التصدي لأخطاء الحكام، كما طالب أيضاً مدربي الأندية بأن يتحملوا المسؤولية كاملة تجاه اللاعبين حتى لا يخسر الفريق، وعقب ذلك يتجهون الى وسائل الإعلام ليحملوا المسؤولية للتحكيم. واعترف صلاح أحمد محمد صالح بأن الحكم بشر ويمكن أن يخطئ، ولكن ليس من المعقول أن يخطئ في »90« دقيقة. وأشار إلى أن المدربين أكثر من يتحدث عن أخطاء الحكام وينسون أنفسهم في ارتكابهم لأخطاء ساذجة في إدارتهم للمباريات، وقال من يحاسب المدرب إذا أخطأ؟ ونبه إلى أن هذا الحديث غير مقبول ولا يرقى إلى الموضوعية، وأشار الى أن حكم مباراة الأمل عطبرة والأهلي مدني من أفضل الحكام ولا يعرف كيف أصبح مدعاة للسخرية من قبل الجهة الخاسرة، وأشار الى أن المباريات غالب ومغلوب، وأخطاء الحكام في الدوري غير مزعجة مقارنة بالدوريات الأخرى. ونفى أن يكون عدم تلفزة مباريات الدوري فرصة للحكام لارتكاب الأخطاء وعدم محاسبتهم. وأشار الى أن الحكم أصلاً لا يحاسب على عمله عبر المباريات المتلفزة، بل هناك مراقبون يرصدون كل ما يدور في المباراة. ونبه إلى أن مثل هذا الحديث ممجوج ولا يرقى الى أن يسمعه عاقل. وطالب صلاح أحمد محمد صالح المدربين ومسؤولي الأندية بأن يعلموا أنفسهم معنى الخسارة وأن يتحلوا بالروح الرياضية، وأن يحسنوا ألفاظهم تجاه الحكام، وأن يعلموا أن الحكام عندما يحضرون الي إدارة المباريات لا يحملون »غبناً« تجاه أحد وليس لديهم أي خلاف مع أحد، وكل همهم إدارة المباريات بالشكل الجيد، وقال إننا لم نقصر مع حكامنا وعلى الأندية أن تعرف عملها تجاه اللاعبين والمدربين، ولا يتركونهم يحملون الحكام فشلهم. وأشار الى أن الشكوى من حكام الدوري أصبحت ثقافة رائجة لدى مدربي وإداريي الأندية، وقال: لو استمر الحال بهذا المنوال في كرة القدم في السودان عليها السلام. وطالب صلاح المدربين بالعمل الجاد وترك الحديث عن الحكام، لأن الحديث عن فشل الحكام أصبح مكرراً وممجوجاً على حسب ما ذكر.