مصرع (503) جنود بالجيش الشعبي.. الخرطوم:هيثم عثمان نفذت استخبارات الجيش الشعبي، أكبر عملية اعتقال وتوقيف منذ توقيع إتفاق نيفاشا في العام 2005 بدولة الجنوب واوقفت في حملة تعد الأكبر من نوعها،بمختلف مدن الجنوب أكثر من ألفي شخص مختلفي الوظائف وموزعين بين عسكريين ومدنيين وموظفين وسياسيين. وشهدت مقاطعات بور ورومبيك والرنك، أكبر نسب عمليات الإعتقال,في وقت وقعت فيه صدامات دامية بين الجيش الشعبي وأبناء النوير في غرب النوير أمس أودت بحياه أكثر من(503) جنود بالجيش الشعبي أغلبهم من أبناء دينكا بحر الغزال,وفي هذه الأثناء قتل العشرات وجرح المئات في إشتباكات قبلية وقعت أمس بين عشيرتي « قوق « و «اطار» المنتميتين لقبيلة الدينكا,وقال المتحدث باسم ثوار الجنوب اللواء شول الأحمر ل(الإنتباهة) أمس، إن إستخبارات الجيش الشعبي نفذت عملية إعتقال غير مسبوقة في الرنك ورومبيك وبور,بدواعي مختلفة في حق مدنيين وعسكريين، واتهمتهم بإتهامات مختلفة. ودمغ المتحدث الرسمي باسم ثوار دولة الجنوب عمليات الإعتقال بالعنصرية ضد القبائل غير المنتمية للدينكا. واضاف أن العملية برمتها تستهدف قبائل بعينها أو شخصيات مناوئة للحركة الشعبية. وحذر الأحمر جوبا من مغبة المضي فيما أسماه سياسة التفرقة المتبعة، والكيل للقبائل والفتنة فيما بينها, واردف (كل من أعتقل له شخص وسأل أجابوه بأن الإعتقال لدواع سرية). وفي السياق توقع مسئول حكومي في جوبا ل(الإنتباهة) أن تكون عمليات الإعتقال إستباقا لعملية إنقلابية جديدة ،بينما نقلت مصادر معلومات غير مؤكدة، بوقوع محاولة إنقلابية جديدة ضد النظام.