تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي لأجل غير مسمى بنيالا..والي جنوب دارفور يحمّل مسلحي دارفور مسؤولية التظاهرات نيالا: حسن حامد شهدت مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور أمس تظاهرات قادها طلاب مدارس الثانوى والأساس على خلفية الاحتجاجات بزيادة تعرفة المواصلات لواحد جنيه. وأدت التظاهرات إلى مقتل حوالى (6) أشخاص وإصابة أكثر من (40) شخصاً طبقاً لمصادر طبية. وقال والي جنوب دارفور حماد إسماعيل فى مؤتمر صحفى له أمس إن(6) مواطنين قتلوا وأصيب (23) آخرون من بينهم ثلاثة مواطنين، و(20) من قوات الشرطة. وضاق مستشفى الحوادث بنيالا بالمواطنين الذين أعاقوا مهمة الكادر الطبى لإسعاف المصابين. وعمّت أرجاء نيالا مظاهرات عارمة أغلقت على إثرها كافة المؤسسات والبنوك والأسواق خاصة السوق الشعبى، وحرق جزء من طلمبة للوقود بجانب حرق عربة وموتر ومكاتب تعليم الأساس بمحلية نيالا شمال، علاوة على حرق صومعة لبسط الأمن الشامل بسوق(الملجة). وفى ذات الأثناء أصدر وزير التربية والتعليم الأمين الساكن قراراً قضى بتعليق الدراسة بمرحلتى الأساس والثانوي بمحليتى نيالا شمال وبلدية نيالا إبتداءً من اليوم الأربعاء لحين إشعار آخر، على أن تزاول إدارات التعليم بالمحليتين ومديرو المدارس العمل بمكاتبهم بصورة طبيعية، لحين فتح المدارس. وأبدى والي الولاية حماد إسماعيل أسفه للأحداث متهماً جهات خفية من بينها حركات دارفور غير الموقعة، بتحريك المتظاهرين بغرض إحداث عمل تخريبي بنيالا مستهدفين المواقع الإستراتيجية على رأسها طلمبات الوقود والبنوك. وأضاف حماد أن السلطات الأمنية تعاملت مع المتظاهرين بمنتهى المسؤولية ووفقا للقانون، لكنه قال إن العدالة ستأخذ مجراها لافتاً إلى أن قرار تعليق الدراسة مؤقت لقطع الباب أمام محاولات ممن يصطادون فى الماء العكر بإستغلال الطلاب لتنفيذ أجنداتهم على حد تعبيره. بينما قال مدير شرطة الولاية اللواء طه جلال الدين إنه رغم عنف المظاهرات إلا أن الشرطة استخدمت الحكمة فى التعامل معها لأنها راشدة تعرف مهامها فى حماية الأموال والممتلكات العامة. مبيناً أن الذين تم اعتقالهم بسوق نيالا ضبطوا وهم يحاولون كسر دكاكين الغير.واصفاً المسألة بأنها تجاوزت الحق المعقول للتعبير عن الرأى. وقال إن الشرطة قادرة على التصدى لكل المتفلتين، ولن تتلقى التوجيهات من أى جهاز سياسى. وعلمت «الإنتباهة» من مصادرها أن لجنة أمن الولاية ظلت تدرس إتجاهاً لتطبيق حظر التجوال عقب صلاة التراويح إبتداءً من ليلة أمس.