التأم بالخرطوم اجتماع رؤساء أجهزة المخابرات والأركان بدول البحيرات العظمى بمقر الأكاديمية العسكرية العليا وذلك ضمن فعاليات الجلسات التحضيرية لاجتماع وزراء الدفاع بالمنطقة والذي سيُعقد اليوم بمشاركة وزراء دفاع منطقة البحيرات العظمى. وجدّد المدير التنفيذي لمنظمة دول البحيرات العظمى لدى مخاطبته الاجتماع تأكيده التام على وجوب إعداد خطة عسكرية موحدة لتصفية القوات السالبة بمنطقة البحيرات خاصة جيش الرب والحركات المتمردة في أوغندا، كينيا، الصومال والسودان، مبيناً أن هذه الخطة سيتم نقاشها والتداول حولها لعرضها في صورتها النهائية لوزراء الدفاع بالمنطقة. ودعا المدير التنفيذي رؤساء أجهزة المخابرات والأركان إلى الالتزام بجداول زمنية وميزانية محددة للخطة وتقديم مقترحات لدعم مركز المعلومات الاستخباري في كوما من أجل جعل العمليات العسكرية فاعلة للقضاء على القوات السالبة. وحذَّر المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى والذي تحدث إنابة عن رؤساء المخابرات بإقليم منطقة البحيرات المجتمعين من التهاون ودعاوى هذه القوات السالبة أو قادتها بحيث تجعلنا نلين حيال المواجهة المشتركة والمتحدة لنا جميعاً تجاه هذه القوات وأعمالها العسكرية والسياسية والإعلامية، كاشفاً في الوقت ذاته عن الآثار السالبة التي تقوم بها القوات السالبة والحركات المتمردة التي ترفع السلاح لذرائع مختلفة، داعياً المجتمعين للنقاش حول موضوع توفير الأمن والاستقرار لاجتثاث القوات السالبة بمنطقة البحيرات، وأعلن التزام السودان بأن يكون سنداً للمركز الاستخباري المشترك لمنطقة البحيرات والذي وصفه بأنه من الأفكار الرائدة التي تساعد في عملية استئصال الحركات السالبة بمنطقة البحيرات، وأشار عطا إلى نجاح السودان عبر جهود امتدت لعامين في إدراج الحركات المتمردة خاصة حركة العدل والمساواة ضمن القوات السالبة بمنطقة البحيرات لما تسببه من أذى كبير وتعطيل مسيرة التنمية والاستقرار في دارفور. من جانبه أمَّن رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين لدى مخاطبته المجتمعين على جدية السودان في محاربة القوات السالبة وأن الخرطوم باستضافتها لهذه الاجتماعات تكون أوفت بالعهد الذي قطعته في كيجالي بيوغندا في المساهمة للقضاء على القوات السالبة. وكشف أن إقليم منطقة البحيرات تجتاحه القوات السالبة خاصة جيش الرب في يوغندا والحركات المتمردة في الصومال، كينيا ويوغندا وحركات دارفور إضافة للحركات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيراً بأن حركات دارفور المتمردة مازالت تتلقى الدعم والتمويل من دول الجوار، لذا أصبح علينا الالتزام بوضع الخطط والتدابير للقضاء على القوات السالبة، وشدَّد على ضرورة وأهمية الاستفادة من مركز المعلومات الاستخباراتية لضرب هذه القوات السالبة، مجدداً في الوقت نفسه التزام السودان التام بالعمل على مبدأ احترام الشفافية وحسن الجوار وتبادل المنافع والمصالح وعدم التدخل في شؤون الدول الأعضاء وفقاً للمواثيق الدولية.