ارتفع سعر الطن من السكر الابيض عالميًا فبلغ 645.6 مقارنه ب 650.5 بزيادة سنت واحد، ويزيد استهلاك الفرد من السكر فى شهر رمضان بنسب متفاوتة؛ ففي السودان ورغم الفجوة فى سلعة السكر وارتفاع الاسعار الا ان استهلاك الاسرة المتوسطة الدخل والتى عدد افرادها خمسة يرتفع استهلاكها فى شهر رمضان ويزيد الاستهلاك اليومى من السكر فيبلغ ما بين كيلو الى 2 كيلو، ويقتصر الاستخدام في العصائر والمعجنات وخاصة الابري الذي يحتوي على العديد من التوابل مما يُحتم استهلاك الكثير من السكر.. وتزيد هذه الكمية عند بعض الاسر التى تحرص على اعداد الموائد الرمضانية والتى اعتاد السودانيون فى شهر رمضان تجهيزها فى الطرقات وبالأحياء التى يسكنون فيها ويعتبر السكر من السلع الغذائية المهمة التي تحظى باهتمام جميع الدول سواء المنتجة أو المستهلكة له، وتصنف صناعة السكر كإحدى الصناعات الاستراتيجية في العالم وإحدى الدعائم الأساسية للأمن الغذائي وتعد الركن والمصدر الأساسي لصادرات بعض الدول التي يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على محصول القصب. و جاء فى تقرير نقطة التجارة السودانية ان الأسعار العالمية للسكر شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال عامي 2009م و2010 م بسبب الفجوة التي حدثت في إنتاج البلدان المنتجة والمصدرة لسكر القصب ؛ إذ تراجع الإنتاج في البرازيل والهند الذين يعدان أكبر منتجين لهذه السلعة في العالم.. وتقدر الفجوة فى السكر بالسودان فى حدود 600 ألف طن حيث بلغ الانتاج الفعلي حوالى «700» ألف طن فيما بلغ الاستهلاك «1.3» مليون طن في العام فسارعت الحكومة السودانية الى اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير منها تحرير تجارة السكر وفتح منافذ للتوزيع المباشر، وتحديد عدد معين من التجار لتوزيع حصة السكر، واتخاذ إجراءات قضت بإعادة التعبئة في عبوات صغيرة وتحديد السعر على العبوة بالإضافة إلى بعض الحملات التي يقوم بها الأمن الاقتصادي لمحاربة التهريب.. ويقول خبراء ان المنتج حالياً من السكر يكفي حاجة البلاد في حدود الاستهلاك العالمي للفرد من هذه السلعة لكن استهلاك الفرد السودانى يرتفع مقارنة بالدول الاخرى؛ ففي الوقت الذي يستهلك فيه المواطن الأوروبي خمسة كيلو جرامات من السكر في العام.. ويستهلك الفرد الصيني ثمانية كيلوجرامات في العام فإن إستهلاك المواطن السوداني يبلغ ثلاثة وعشرين كيلو جراماً أي أن استهلاك الفرد السوداني يعادل ما يستهلكه ثلاثة أفراد من المجتمع الأوربي والصيني واحد.. لذلك قامت شركة سكر كنانة بتوفير كميات كبيرة من السكر بلغت حوالى «450» ألف طن عبر الاستيراد بالتنسيق مع الشركة السودانية للسكر والقطاع الخاص وبعض الغرف التجارية والشركات لسد حاجة المواطنين من هذه السلعة خلال شهر رمضان. وتمت تعبئته فى عبوات زنة «10» كيلو جرامات بواقع 3 جوالات للاسرة يباع بسعر «35» جنيهًا للجوال، ولمقابلة الاستهلاك المتزايد تستعد كنانة لتنفيذ مشروعي سكر الرديس بولاية النيل الأبيض لإنتاج نصف مليون طن سكر سنويًا والرماش بولاية سنار لإنتاج 150 إلف طن سكر فى العام، وتستهدف استراتيجية السكر الى إنتاج عشرة ملايين طن وذلك بدعم ورعاية مباشرة من رئاسة الجمهورية ومن خططها تحديث وإعادة تأهيل المصانع القائمة وتحسين الإنتاج والإنتاجية..