بعض القلق تسرب للمواطنين في ولاية نهر النيل من اهمال التلاميذ لمدارسهم والتوجه لمناطق تعدين الذهب مما يشكل خطرًا بالغًا على مسيرة التعليم في الولاية، الا ان مدير عام وزارة التربية بالولاية الدكتور عبدالرحمن بحر ابدى ارتياحه لمسيرة التعليم وان كان هناك بعض التسرب للتلاميذ في مناطق شرق محلية بربر والعبيدية، وقال ان نسب هذا التسرب ضعيفة جدًا وغير مقلقة بالنسبة للوزارة، فيما اكد وزير التربية بنهر النيل كمال الدين ابراهيم ان العام الدراسي انطلق في الولاية بعد اكتمال كافة التجهيزات له وقال كمال ل «الإنتباهة» ان نسبة الاجلاس بلغت 100% مضيفًا انه لا يوجد لديهم أي عقبات في هذه الناحية وكذلك الكتاب المدرسي، واوضح كمال انهم يسعون للحفاظ على مرتبة الولاية المتقدمة في هذا المجال، فيما يرى دكتور بحر ان العام الدراسي بدأ بعد انعقاد عدد من المؤتمرات التى ناقشت السلبيات والايجابيات في العام المنصرم ووضعت الخطط للعام الجديد، وقال ل «الانتباهة» ان الوزارة وزعت كميات مقدرة من ادوات ومعدات المناشط مشيرًا الى ان الولاية بها قرابة التسعين مدرسة مخصصة لتعليم الرحل وموزعة في كل محليات الولاية واكتملت جميع معيناتها من منظمة اليونسيف وحكومة الولاية مبديًا انزعاجه من ظاهرة تسرب البنات خاصة في الفصول الاخيرة في عدد من اطراف الولاية مؤكدًا سعيهم لحل مثل هذه الظواهر وتخصيص ادارة لتعليم البنات لإيجاد حلول لهذه الظاهرة، فيما يرى مدير تعليم المرحلة الثانوية عمر علي محمد كرموش ان هذا العام سيختلف كثيرًا عن الاعوام السابقة موضحًا انهم استطاعوا تدريب جميع المعلمين الذين تم تعيينهم هذا العام من خلال مشروع تشغيل الخريج، وقال ان هذه الجرعات التدريبية ستحدث الكثير من التجويد في الأداء. وقال كرموش ان اهم ما يميز الولاية هو ان التعليم الحكومي في نهر النيل مرغوب ومتميز مشيرًا الى دراسة تجري حول تسرب بعض التلاميذ لمناطق التعدين وقال ان حتى بعض التلاميذ الذين لا يذهبون للتعدين فانهم يشكلون غيابًا عن المدارس بسبب غياب الرقابة من واولياء الامور مؤكدًا انهم يسعون من خلال هذه الدراسة لايجاد حل جذري لهذه الظاهرة. موكداً ان هذه الظاهرة غير مزعجة بالنسبة للمرحلة الثانوية، واتفق مدير مرحلة الأساس محمد خير مع من سقوه حول تميز التعليم بنهر النيل وقال إن تعليم الأساس هو رائد في الولاية ومعمم في كل الولاية مشيرًا الى ان حكومة الولاية وفرت جميع المعينات للمرحلة من اجلاس وكتاب مدرسي وقال إن نسبة النجاح في مرحلة الأساس عالية جدًا مبديًا قلقه الشديد من التقاعد الإجباري للمعلمين، وقال محمد ان العام الماضي تقاعد مائة ثمانية وستون معلمًا وفي هذا العام مائة ثلاثة وثمانون هذا الى جانب الاستقالات وحالات الوفاة موضحًا ان جميع هذه الحالات من القيادات التعليمية ويرى محمد ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو تعيين مزيد من المعلمين والعمل على تدريبهم حتى يسدوا نقص المتقاعدين.