نفت هيئة شؤون الأنصار بحزب الأمة القومي التنسيق أو الدعوة إلى صلاة حاشدة عقب صلاة الجمعة أمس، بمسجد الإمام عبد الرحمن المهدي بود نوباوي باسم (جمعة نيالا)، واستنكرت الهيئة بشدة إقحام اسمها في الصراعات السياسية. وقالت(الهيئة إذا أرادت ذلك فإن لديها أجهزتها المختصة التي تقوم بذلك). وقالت إن آخر نشاط حاشد قامت به كان الإحتفال بالمولد النبوي الذي جمعت فيه كل أهل القبلة في السودان، وقدمت فيه ميثاقاً أيّده الجميع يدعو إلى تحريم التكفير، واحترام الإجتهاد، واحترام المقدسات والعقائد. وطالبت الهيئة الجهات التي ظلت تنشر باسمها مثل هذه الدعوات، أن تكفّ عن ذلك، ودعت أجهزة الإعلام أن لا تتعامل إلاّ مع البيانات الصادرة من الهيئة والممهورة بتوقيع من تفوضه بذلك. وقالت أية دعوة غير صادرة من الهيئة، لن تتحمل الهيئة تبعاتها القانونية والأخلاقية، وقالت المساجد بيوت الله، وهي مواقع مقدسة لها حرمتها وقدسيتها، لايجوز أن تُستغل لغير الغرض الذي بُنيت له، فهي للعبادة والذكر وتلاوة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يجوز فيها رفع الأصوات إلا بذكرالله، ولايجوز أن تُستغل مواقف للسيارات، ولايجوز فيها اللغو. وقال الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار عبدالمحمود أبّو في خطبة الجمعة بمسجد السيد عبد الرحمن بود نوباوي أمس، في الآونة الأخيرة درجت بعض الجهات بإرسال رسائل تدعو فيها لصلاة حاشدة في مسجد الإمام عبدالرحمن المهدي بود نوباوي، وأشار إلى ما نُشر في مواقع التواصل الإجتماعي بأن هناك تنسيقاً بين هيئة شؤون الأنصار وبين بعض الجهات لصلاة حاشدة سموها جمعة نيالا. وأكد أن هيئة شؤون الأنصار غير معنية بالنشاط السياسي، وليس من وسائلها التنسيق مع جهات سياسية. ونبّه إلى أن النشاط السياسي تقوم به الأحزاب السياسية، والهيئة ليست حزباً سياسياً، وإنما هي مؤسسة دينية فقط. وأوضح أبّو أن الهيئة غير معزولة عن قضايا الأمة الداخلية والخارجية. وأعلن إدانة الهيئة الاستخدام المفرط للسلاح ضد المدنيين، وإساءة استعمال السلطة، وطالب بتحقيق عادل، يُنصف المظلومين ويُعاقب الجناة في أحداث نيالا، ودعا لاحترام حقوق الإنسان وحماية حق المواطن في التعبير.