٭٭ قال الربيع: «دخلت على الشافعي وهو مريض فقلت: قوى الله ضعفك.. فقال: لو قوى ضعفي قتلني. قلت: والله ما أردت إلا الخير.. قال: «اعلم أنك لو شتمتني لم ترد إلا الخير». ٭٭ كان الصحابة رضي الله عنهم يتخاذفون البطيخ فيما بينهم، ولكن إذا جاء الأمر كانوا الرجال. سئل النخعي: هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون؟ قال: نعم والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي. ٭٭ روي عن أبي الدرداء أنه كان لا يتحدث إلا وهو يبتسم، فقالت له امرأته أم الدرداء: إني أخاف أن يرى الناس أنك أحمق.. فقال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدث حديثاً إلا وهو يبتسم في حديثه. ٭٭ خرج عبد الله بن عمر بن عياش بن أبي ربيعة من المسجد، فلما كان على بابه كشف كل منهما ثيابه حتى بدت ساقه، وقال لصاحبه: ما عندك خير، هل لك أن أسابقك؟ ٭٭ جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها؟ فقال له: الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلاً تُسرق. ٭٭ قيل للخليل بن أحمد إنك تمازح الناس، فقال: الناس في سجن ما لم يتمازحوا. ٭٭ مزح الشعبي في بيته فقيل له: يا أبا عمرو، وتمازح؟ قال: قراء داخل قراء خارج، نموت من الغم. ٭٭ عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قالت عائشة كان عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسودة. فصنعت خزيراً فجئت به فقلت لسودة: «كلي فقالت لا أحبه»، فقلت: والله لتأكلينه أو لألطخن وجهك، فقالت ما أنا بباغية، فأخذت شيئاً من الصحفة فلطخت به وجهها ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما بيني وبينها فخفض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتيه لتستقيد مني، فتناولت من الصحفة شيئاً فمسحت به وجهي وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك في حديث أكثر من هذا. «من كتاب زاد المتقين قصص وطرائف ونوادر وعبر مؤثرة».