شنَّ خطيب مسجد الخرطوم الكبير هجومًا عنيفًا على الصحافيين الذين طالبوا العلماء بعدم الحديث في السياسة وأمور الحياة العامة، وقال الشيخ كمال رزق في خطبة الجمعة أمس إن هؤلاء يريدون أن يتحدثوا لوحدهم عن كل شيء بما في ذلك السياسة، أما معشر العلماء فمحرَّم عليهم أن يتحدثوا عن السياسة، وأضاف قائلاً: «على هؤلاء أن يعلموا أن السياسة وفي يوم من الأيام كان يديرها الشيوخ من لدن عهد الصحابة رضوان الله عليهم، وقد حكموا الدنيا كلها من المحيط إلى الخليج» مشيرًا إلى أنه وعندما كان هؤلاء الشيوخ هم من يديرون ويتحدثون عن السياسة كانت الدنيا كلها تحت أقدام المسلمين موضحًا أنه وعندما جاء «الأفندية» أصبح المسلمون تحت أقدام الكفرة، ووجه الشيخ رزق رسالة قوية إلى أولي الأمر قال فيها: «أيها الحكام أيها الوزراء أيها الولاة اعلموا أن فوقكم حاكمًا عادلاً هو الله سبحانه وتعالى واعلموا أن هذا الحاكم يريد منكم أن تحكموا وتطبقوا شرعه في عباده حتى يعيد لكم مجد أمتكم وعزتها»، مطالبًا الحكام بالالتفات إلى كتاب الله لكي يُخرجوا البلاد من الظلمات إلى النور ومن الضيق إلى الوسع ومن الفقر إلى الغناء. وفي السياق تحدث الشيخ أبوزيد محمد حمزة بمسجد الثورة الحارة «99» مستنكرًا من يرفضون للعلماء الحديث عن السياسة، وحذر من تمدد تلك الظاهرة، وقال إن الدين شامل ولا نقصان فيه، مجددًا رفضه للتفاوض مع قطاع الشمال، من جانبه أكد الشيخ عبد الحي يوسف إمام وخطيب مسجد المرسلين بجبرة أن من يتطاولون على العلماء عليهم دراسة السيرة.. إلى ذلك أكد الشيخ عبد الباقي بمسجد أنصار السنة الثورة الحارة الأولى أن من يرفضون للعلماء الحديث في الشؤون العامة يجهلون الدين.واستنكر الشيخ د. محمد عبد الكريم بالمجمع الإسلامي بالجريف غرب التفاوض مع عرمان، وتقاعس الحكومة عن إقرار الدستور الإسلامي، وأيده في ذلك الشيخ د. عبد الله محمد سيد أحمد بمسجد الفاتح بالطائف، من ناحيته أكد الشيخ خالد عمر بمسجد المستغفرين بالعمارات، أن الإنكار على العلماء الحديث عن المفاوضات، يعني اتهام الشريعة الإسلامية بالقصور. وممَّن رفضوا التفاوض مع قطاع الشمال واستنكروا حديث بعض الكتاب ممَّن يرفضون حديث العلماء في الشأن السياسي، كلٌّ من الشيخ د. محمد عبد الله الجزولي بمسجد المعراج بالطائف، والشيخ إبراهيم الطيب بمسجد الهدى بالجريف غرب، والشيخ أبومجاهد بمسجد الوالدين محطة المدارس بالكدرو، والشيخ د. محمد السيد بمسجد منظمة الهوة الإسلامية، والشيخ مهند التيجاني بمسجد الجيلي، والشيخ عبد القادر أبوقرون بمسجد الشعائر، والشيخ معتز عبد الرحمن بالحاج يوسف، والشيخ عبد الحافظ إمام وخطيب مسجد كلية الطب جامعة الخرطوم.