عدد من الجرائم المتلاحقة وقعت خلال العشرة ايام الماضية بولاية الخرطوم وهي جرائم قد شغلت الرأي العام ربما لغرابتها او شدة العنف الذي استُخدم فيها أو لكبر حجم المبالغ المسروقة، حيث شهدت منطقة سوبا واحدة من الجرائم الغريبة والدخيلة على المجتمع السوداني وكان اللواء محمد احمد علي مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم قد تحدث عن الواقعة من خلال منظور مجتمعي فقط، وقال انها جريمة قبيحة وغريبة وشاذة، واكد ان فريق البحث الجنائي وفور وصوله لمسرح الحادث ومعاينة الجثة توصل الى ان الجاني ضمن افراد الأسرة المقيمين في هذا المنزل وتأتي الوقائع الغريبة لفتاتين اتفقتا على قتل والدهما بضربة مزدوجة وفي وقت واحد حيث استخدمت الأولى «عتلة» والثانية «زاوية حديد» هشمتا بهما رأس والدهما الذي فارق الحياة في الحال وجعلتاه يسبح في دمائه وسط اطفاله وزوجته الحبلى وقالتا للشرطة ان والدهما قد ارغمهما على الزواج كرهًا. في سوق الصاغة من البلاغات المهمة والكبيرة التي تناولتها الشرطة بولاية الخرطوم خلال المؤتمر الصحفي هي عملية السطو التي تمت لإحدى فترينات الصاغة بام درمان حيث تمكن لصوص من سرقة مصوغات ذهبية تقدر بمليارات الجنيهات بالإضافة لمبالغ مالية كبيرة، وهذه الحادثة إن لم تكن غريبة في طريقة ارتكابها فهي غريبة في الطريقة التي يتم بها حفظ المصوغات الذهبية وشكل الدكان الغريب الذي تمكن اللصوص وبسهولة من قطع سقفه المتهالك والمصنوع من الزنك القديم، على العموم تمكنت الشرطة من ملاحقة المتهمين وضبطهم بولاية سنار واعادت المسروقات الى اصحابها، ويبقى السؤال المهم مطروحاً الى متى نظل مساهمين في سرقتنا ونهبنا؟ وهذه اشارة اخرى اطلقها مدير الجنايات وقال انه يوجد بلاغ لمواطن نزل من سيارته ولم يعطلها بغرض شراء اغراض وكان بالسيارة مبلغ «75» ألف جنيه فجاء السارق وتحرك بالسيارة وبعد اكماله لمشاويره ترك السيارة في مكان ما بعد استلامه لخمسة وسبعين مليون «لقاها باردة». قتيل السليت وعامل النحلة مشهد آخر كان بالمؤتمر الصحفي حيث شارك عدد كبير من اهالي السليت الذين فجعوا في ابنهم الذي وجد مقتولاً بمزرعته وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم الذي كان يعمل بالمزرعة التي تخص والد المتوفى وبهذا الاعلان اشاد اهالى المنطقة واعيانها بالشرطة ونقلوا عن والد المتوفى قوله بعد ضبط المتهم «كأن ابني لم يمت» وقدمت دعوة افطار جماعي بالمنطقة لكل الحضور. الى ذلك تناول مدير الجنايات جرائم المتابعة والرصد وقال انها جرائم دخيلة يمارسها اجانب من بعض الدول المجاورة، وقال ان الشرطة نجحت في القبض على اثنين من المتهمين قاما بالاستيلاء على مبلغ 400 ألف جنيه من محاسب يتبع لمصنع خزانات النحلة حيث ظل المجرمان يتابعان ويرصدان تحركات الضحية وبعد ان ترك السيارة تمكنا من سرقة المبلغ بكسر الزجاج وتمكنا من الهرب.