في 13/5/1997م صرَّح (زئيف شيف) المعلِّق العسكري الإسرائيلي، عن وجود قاعدة تدريب كبيرة للمعارضة السودانية، أقامها الضباط الإسرائيليون على الحدود السودانية الإريترية. وقال زئيف شيف في تصريحه (إن إسقاط حكومة السودان، يندرج في خانة المصالح العليا للدولة العبرية سواء كان في الحكم حزب العمل أم اللكيود). وكشف زئيف شيف النقاب، عن أن خبراء عسكريين إسرائيليين، يقومون بالإشراف المباشر على عدد من العمليات التي تقوم بها قوات متمردي (الحركة الشعبية) ضد الدولة السودانية. ويشار إلى أن في مؤتمر عقد في منتصف عام 1984م، في جامعة نورث ويسترن في شيكاغو، عن (الإسلام في وسط وغرب أفريقيا) كان هناك أستاذ جامعي إسرائيلي، يشارك بحضور المؤتمر، ذكر أنه يدرس الآن الكيفية التي تحولت بها (الطريقة السمانية) في السودان، إلى حركة مسلحة في إشارة إلى الثورة المهدية، باعتبارها صوفية مسلحة. كذلك تجدر الإشارة إلى أن للجامعات الإسرائيلية اهتماماً فائقاً بقضية مياه النيل. في 20 أكتوبر 1997م نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن السودان طلب من إسرائيل، خلال اتصالات سريّة جرت في الأشهر الأخيرة، إقامة (قنوات اتصال) تؤدي لتقارب بين الجانبين. وذكرت الصحيفة العبرية أن إسرائيل رفضت طلب السودان، باعتبار أن السودان دولة ترعى الإرهاب. وقد نفى حينها السودان ما نشرته يديعون أحرونوت. يُذكر أن (يديعوت أحرونوت)، من صحف الإثارة الشعبية (تابلويد) في إسرائيل. سقط الفرات... هل سيسقط النيل؟. بعد أن سقط الفرات يأتي السودان في صميم مشروع إسقاط النيل. إلى أى مدى ستفيد إسرائيل، من رصيد علاقاتها بمن زاروها، ومَن زارتهم، مِن حزب إسرائيل الأسمر، ومَن كُشِفوا، أو لم يُكشَفوا، ومَن (أسرلتهم) أو مَن (سودنوها). إلى أى مدى ستفيد إسرائيل من البصيرة أم حمد؟. لقد ضلَّت البصيرة أم حمد ضلالاً بعيداً. إلى أى مدى ستفيد إسرائيل من رصيد علاقتها بالسياسيين في الشمال وفي الجنوب وفي الغرب، وغيرهم. إلى أي مدى ستفيد إسرائيل من علاقات تراكمت منذ الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات. كيف ستفيد إسرائيل من هذه العلاقات في مخطط السيطرة على مياه النيل؟. هذا ويُذكر أن الرئيس جعفر نميري، وقبل أن يرحِّل الفلاشا في(عملية موسى)، وقبل أن تُلتقط له صورة فوتوغرافية مع آرييل شارون في نيروبي في مايو 1982م، يُذكر أن الرئيس نميري عندما اتخذ أسوأ قرارات عام 1970م، بحق الاقتصاد السوداني بالتأميم والمصادرات، حيث ضرب اقتصاد السودان ضربة في الصميم لم يتعافَ منها، كان ممن شملتهم المصادرات عائلة السيد عثمان صالح التجارية الشهيرة. وبرَّر الرئيس نميري حين مصادرته لأملاك عائلة السيد عثمان صالح، بأن لهم علاقة مع إسرائيل!. لم يكتفِ الرئيس نميري بالجرح العميق والظلم المبين الذي ألحقه، حتى أضاف إليه ما أضاف. وكان الراحل السيد توفيق صالح عثمان صالح يقول: إن الله تعالى قد قال و«لنبلونكم بشيء» وهذا «الشيء» هو جعفر نميري!.