عقد نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) دونالد شتاينبرغ مع وزير مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان، مباحثات مطولة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن خلال الأسبوع الماضي، تناولت قضايا الشفافية وطريقة الإدارة المالية للدولة الوليدة، دون أن يذكر بيان الاجتماعات قضية فساد «4» مليارات دولار التي فُجِّرت أخيراً، واكتفى البيان بقيام الجنوب بتحسين الشفافية الحكومية للمانحين والمستثمرين، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي وارتفاع منع الأزمات الإنسانية. في سياق متصل قالت صحيفة ماكلاتشي الأمريكية في عددها الصادر أمس، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تفكر في تطبيق قانون حظر سفر المسؤولين الكبار بالحركة الشعبية، بالرغم من أنها تملك أدلة قوية تثبت تورطهم في الفساد وسرقة مليارات الدولارات من أموال النفط التي من المفترض أن تستخدم لبناء الدولة الوليدة. وفي سياق آخر قُتل «24» جندياً من قوات جنوب السودان في ولاية جونقلي بنيران مسلحين كما فُقد وجُرح العديدون في آخر موجة من العنف في المنطقة المضطربة حسبما أفاد مسؤولون سودانيون. وأكد حاكم جونقلي كوال ميانغ مقتل الجنود الأربعة والعشرين وإصابة «12» جندياً آخرين فيما لا يزال سبعة عشر آخرون في عداد المفقودين، مضيفاً أن الناجين احتاجوا إلى وقت طويل للخروج من تلك المنطقة حيث قطعوا المسافة سيراً وبلَّغوا عن الحادث. ووفقاً لميانغ يشتبه في أن يكون المهاجمون ينتمون إلى مجموعة مورلي الإثنية التي تعيش في مقاطعة بيبور والتي ينتمي إليها ياو ياو الذي يُعتقد أنه يقوم منذ أسابيع بتجنيد شباب في صفوفها.