أكد السفير السوداني لدى مملكة البحرين، عبد الله أحمد عثمان جاهزية بلاده لتصدير كميات كافية من الأغنام الحية للبحرين، مع وجود توجيهات عُليا من الحكومة السودانية لتذليل كل العقبات وتقديم كامل التسهيلات لشركة البحرين للمواشي بما يعين المملكة على تغطية أمنها الغذائي من اللحوم الحمراء. ولفت السفير في تصريحات صحفية نشرتها بعض الصحف البحرينية إلى وجود تنسيق عالي المستوى مع وزارة الثروة الحيوانية السودانية لاستقبال وفد بحريني في أي وقت تقرر ذلك للوقوف على الإجراءات اللوجستية والبيطرية والفنية للحوم الحية السودانية، مشيرًا إلى قيام شركة البحرين للمواشي بمخاطبة السلطات السودانية قبل شهر رمضان حيث أبدت رغبتها في استيراد الأغنام الحية السودانية. وأضاف عثمان: خاطبتنا شركة البحرين للمواشي قبل رمضان، ومازلنا ننتظر زيارة الوفد البحريني في أي وقت أرادوا ذلك للاطلاع على محاجرنا البيطرية ومزارعنا «...» هناك ترحيب على أعلى مستوى من قبل وزير الثروة الحيوانية السوداني لاستقبال الوفد البحريني، لقد وجهنا دعوة للشركة منذ مارس الماضي لزيارة السودان للاطلاع على الإجراءات المتبعة. واقترح السفير إمكانية أن تستخدم البحرين بواخر صغيرة الحجم تتراوح سعتها ما بين 10 15 ألف رأس من الأغنام الحية، وذلك على غرار التجربة السعودية في استيراد اللحوم الحية السودانية بحراً. وأكد في ذات الوقت استمرار تصدير السودان للحوم المذبوحة المبردة للبحرين بالطائرة، بمعدل رحلتين يوميًا. وتابع قائلاً: «بإمكاننا ذبح الكميات التي تحتاج إليها البحرين من المواشي صباحًا وإيصالها للبحرين في غضون 8 ساعات جواً، أما بالنسبة للحوم الحية فيمكن استخدام الباخرة الصغيرة سعة «10» آلاف أو «15» ألف رأس غنم لنقلها من السودان إلى المملكة، مع إمكانية إرسال بعثة بحرينية من أطباء بيطريين لمراجعة وإكمال الإجراءات الخاصة بشحنات المواشي الحية. وأردف عثمان: لدى السودان إمكانيات هائلة بالثروة الحيوانية، فنحن ننتج سنويًا أكثر من 150 مليون رأس ماشية ونلبي احتياجات دول شقيقة عديدة أبرزها مصر والسعودية.. كما تتمتع الخراف السودانية بأجود لحم نظرًا لتربيته في مزارع طبيعية دون أي إضافات كيميائية وخلوه من الدهون وعيش المواشي بمناطق مدارية كما نملك شهادات عالمية من معاهد معروفة تثبت تطورنا الصحي والبيطري في رعاية وتربية المواشي. ويأتي تصريح السفير السوداني في وقت أكد فيه رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل ان المشكلة الرئيسة تكمن بوسائط النقل الحالية لعدم وجود خطوط ملاحة متخصصة بنقل الأغنام الحية يمكن الاعتماد عليها باستثناء استراليا في الوقت الحاضر. وناشد زينل في تصريح ل الأيام الشركات والجهات السودانية الرسمية المعنية لمساعدة شركة البحرين للمواشي في توفير اللحوم الحية عن طريق الشحن البحري، ملمحًا إلى أن اللحم ذا المنشأ السوداني هو الخيار الأقرب للتطبيق في حال توافرت الموافقات اللوجستية والبيطرية والفنية. وقال زينل: الاختيار استيراد الأغنام الحية من أي دولة يجب الحصول على الموافقات اللازمة قبل التفاوض وضمان وجود عمليات لوجستية بمواعيد ثابتة «...» من الممكن الاستيراد من السودان، وبدوري أناشد الجهات السودانية أن تساعدنا في توفير خط ملاحي لتأمين ما يلزمنا من لحوم حية عبر النقل بحراً«. وبحسب زينل، تعتبر استراليا الدولة الأكثر أمانًا للتعامل مع اللحوم الحية والأكثر تنظيمًا لتجارة وحماية الثروة الحيوانية، لافتًا إلى أن الشركة تتعامل مع شحنات استراليا طبقاً للمواصفات الصحية المطلوبة بحسب مذكرة التفاهم المبرمة بين حكومة البلدين على مستوى وزراء الزراعة