قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور «يوناميد» إن حوالى 80% من النازحين الذين كانوا قد فروا من مخيم كساب نحو مدينة كتم إبان الأحداث التي شهدتها المدينة أخيراً عادوا إلى المخيم. وأشارت البعثة إلى التقارير الصادرة عن وكالات الأممالمتحدة العاملة في الميدان بهذا الشأن. وأضافت في بيان صحفي صادر عن مقرها أمس أنها ظلت منذ وقوع الأحداث موجودة في المخيم على مدار الساعة، وتقوم بدوريات مستمرة وتراقب التحركات داخل المخيم وحوله، بجانب تسهيل تقديم المساعدة الإنسانية. وباشرت العيادة المتنقلة أعمالها، ويجرى الآن تقييم احتياجات السكان المتضررين لتقديم المساعدة المطلوبة، بما فيها المواد غير الغذائية مثل الأغطية البلاستيكية والمفارش والبطانيات.وأضاف بيان «يوناميد» أن الوكالات الإنسانية الأممية وشركاءها من المنظمات غير الحكومية تمكنت من استئناف عملها في المخيم، وبدأت توزيع معونة غذائية على النازحين. وكان المخيم قد تعرَّض لاعتداء ونهب من قبل مسلحين عقب مقتل معتمد محلية الواحة وسائقه في بلدة كتم في الأول من أغسطس الجاري، ما دفع أكثر من «25000» نازح في المعسكر إلى الفرار إلى كتم بحثاً عن ملاذ بين سكانها. وفي سياق متصل استمع مجلس وزراء حكومة ولاية شمال دارفور خلال اجتماعه أمس الأول برئاسة الوالي عثمان كبر، إلى تنوير شامل من الوالي حول الإجراءات الإدارية التي اتخذت لتهدئة الخواطر بين كل الأطراف بمحلية كتم، والتي أفضت إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بالمحلية.