استقبل مواطنو شمال دارفور والفاشر بصورة خاصة العيد تحت السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت في التاسع والعشرين من رمضان وأدى ذلك إلى انهيار أكثر من «2000» منزل وعدد من المرافق بما فيها الجسر التي يربط المدينة بالأحياء الغربية والمطار ومستشفى النساء والجامعة، ومعسكري ابوشوك وابوجا، كشفت جولة «الانتباهة» أن المياه غمرت السوق الكبير وسوق حجر قدوا كما أن التواصل بين سكان شمال وجنوب المدينة أصبح فقط عبر الجسر الذي يتوسط المدينة.. كما أن السيول قد أدت إلى إتلاف المواد الغذائية وكثير من السلع الاستهلاكية. كما شهدت «الإنتباهه» انتشار أفراد إدارة الدفاع المدني الذين عملوا بكل ما يملكون رغم ضعف إمكاناتهم إلا أنهم قد تمكنوا من تصريف المياه وإنقاذ المواطنين دون كلل الأمر الذي وجد استحسانًا وإشادة من المواطنين، فالتحية لهم عبر هذه الصفحة، وعلى ذلك الأمر فقد قامت حكومة شمال دارفور بتشكيل لجان على مستوى الولاية ومحلية الفاشر سُمِّيت بنفرة الأخيار لضرع السيول والأمطار، وهذه النفرة وجدت قبولاً ولبى نداءها الشباب والشيوخ والدستوريون والعسكريون واللجان الشعبية والإدارات الأهلية والتشريعية والواجهات من المرأة والطلاب وغيرهم، وقال رئيس اللجنة بالولاية وزير المالية الدكتور عبده داود سليمان إن مكونات اللجنة تضم اللجنة الخاصة بالطرق والأسواق والتي قامت بفتح الطرقات وإزالة الطمي وصرفت المياه كما قامت بمعالجة مصارف المياه داخل الأسواق وقاموا بحصر الدكاكين والصيدليات التي تضررت إضافة إلى لجنة أخرى خاصة بالمجاري والخيران ومصارف الأمطار برئاسة الأستاذ أفندي ودورها ينحصر في ردم البرك والمستنقعات وقامت بالمعالجات الأولية، ولجنة أخرى برئاسة وزير التربية والتعليم الأستاذ التجاني سنين وهي لجنة المؤسسات والمرافق الحكومية مهمتها معالجة المستشفيات وبعض المدارس وعملت في الردميات، ولجنة المتضررين بأحياء المدينة وأقيمت نفرة لهذا الغرض شاركت فيها كل الأحياء المختلفة وتم حصر الأضرار من المنازل، وأضاف عبده ل«الإنتباهه» أن لجان النفير قاموا بردم البرك داخل الأحياء وفتحوا المجاري مضيفًا أن عدد المنازل التي تضررت جراء تلك السيول والأمطار قد بلغت «2000» منزل مؤكدًا أن اللجنة ولائية وتشمل كل أنحاء الولاية وان اللجنة على جاهزية تامة لأي مطر قادمة متمنين أن يكون هذا الخريف خير وبركة وامن لكل السودان ودارفور على وجه الخصوص. فيما أضاف معتمد الفاشر رئيس لجنة الاختيار بالمحلية نصر الدين بقال سراج ل «الإنتباهة» أن عدد المنازل بالمحلية «237» منزلاً وأن اللجنة تضم «12» قطاعًا منها «10» في الأحياء ولجنة واحدة في المعسكرات وواحدة أخرى في الأسواق والشوارع، مضيفًا انه قد تم تسليم آليات لتلك القطاعات مؤكدًا أن العمل قد استمر بصورة جيدة، وأشار بقال أن القطاعات شملت اللجان الشعبية والفعاليات والمرأة والطلاب والشباب والاتحادات إضافة للفعاليات الجهادية والمنظمات الطوعية وكل منظمات المجتمع المدني..