عرف السودانيون الاغتراب منذ وقت مبكر، وانتشروا في شتى بقاع العالم بحثاً عن سبل حياة أفضل، ولتحقيق طموحاتهم الشخصية. وتختلف تلك الطموحات بين الماضي واليوم مع تعدد وسائل الرفاهية وتطورها عاماً بعد عام، بجانب الالتزامات الأسرية الممتدة، ما جعل المغترب السوداني في صراع دائم بين توفير كل تلك الوسائل الترفيهية المتعددة والمتجددة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبين ادخار مكتسباته المالية من أجل تحقيق أدنى طموحاته للعودة للوطن. فيما ظل جهاز تنظيم شئون العاملين بالخارج والحكومة السودانية في صمت تام حول قضايا المغتربين.