{ أية شرعية هذه التي يتحدث عنها البرير، وخمسة من أعضاء مجلسه الموقر يضعون استقالاتهم على منضدة المفوض الولائي رافضين الدكتاتورية وحكم الفرد الذي ظل يتعامل به معهم طوال الفترة الماضية. { استقالات الأعضاء الخمسة أكبر دليل على فشل رئيس النادي في تنفيذ برنامجه الذي دخل به الانتخابات وحقق به الفوز على الأرباب والكاردينال. { أتعجب لتصريحات المفوض التي أدلى بها وجاء فيها أنه ينتظر إجتماع المجلس للنظر في هذه الاستقالات، وعلامة التعجب هي أي مجلس ينتظره المفوض وهو يعلم أن المجلس لم يتبق فيه سوى البرير والمأمون.. هل يسمي هذا مجلساً؟!. { نأمل أن يرتفع المسؤولون لمستوى المسؤولية ويتعاملوا مع القضية بالجدية قبل أن تخرج من أيديهم، فالكرة الآن في ملعبهم لتنفيذ القانون بنصوصه، فالقضية لا تحتمل التأجيل ولا التسويف الذي يمارسه البعض خدمة لأشخاص بعينهم. { جماهير الهلال وروابطه وشبابه وسيداته قالوا كلمتهم ورفعوا كلمة (إرحل) كأبلغ دليل على رفضهم لهذا الرئيس الذي لم يقدم إنجازاً يشفع له منذ أن جلس على كرسي الرئاسة. { لو كنت مكان البرير لتقدمت باستقالتي حفاظاً على ماء وجهي، فالرئاسة لها مواصفات قل أن تتوافر في أي شخص، وكثيرون جلسوا على رئاسة دول وأندية خرجوا بفضائح أقلها الهروب، وكثيرون وضعوا بصماتهم وظلت ذكراهم خالدة في أذهان الجماهير، والقائمة طويلة وذاكرة الرجال تحفظ الجميل لكل من خدم الهلال الكيان. { قضية الهلال الحالية تتطلب دخول جهات وقيادات نافذة حتى لا يتأزم الأمر أكثر من اللازم. أقول ذلك وأعلم أن هناك جهات تخطط لمسيرة جمعة الرحيل غداً بعد نجاح جمعة الغضب التي كانت ثمارها فتح أبواب النادي للأعضاء. { مطلب الجماهير عودة الحكيم طه علي البشير. فالرجل محل إجماع الكل، وعودة الحكيم هي عودة الهلال بهيبة رجاله وشراسة أبنائه. فهل يستجيب البشير لنداء الأهلة ويعلن قيادته للنادي؟ وسنراهن على فوزه بالتزكية لأن كل الأسماء التي تدور في فلك الهلال اليوم، هي أقل قامة من الهلال، بعضها جرّب، والآخر تم رفضه من قبل الجماهير التي أصبحت الآن صاحبة الكلمة العليا. { مغادرة البرير وأتباعه أضحت واقعاً وعلى الجماهير أن تفضح الإعلام السالب الذي ظل يطبل له في الفارغة، فما عاد البرير رئيساً للنادي بعد ذهاب أبو مرين وحطبة وكاروري وكرار والطاهر يونس. وعلى المفوضية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة أن يصدروا قرارهم اليوم قبل الغد. { أخشى أن تخرج علينا جهات لتسمية مبعوث لحل القضية حلاً ودياً كما يفعل مجلس الأمن مع سوريا تارة بتسمية عنان، وأخرى بتكليف الإبراهيمي. وقديماً قالوا (إذا أردت أن تقتل قضية كوّن لها لجنة أو اختر لها مبعوثاً).. «فهمتوا حاجة»؟ { المعارضة توقعت فشل الجولة المقبلة لأنها تريد إحالة الملف للتحكيم الدولي، وقطاع الشمال حدد خمسة أجندة للتفاوض مع الحكومة تبدأ بالحكم وتنتهي بأزمة دارفور (الكلام دخل الحوش). { المفاوضات تحتاج إلى تشكيلة جديدة وجهاز فني شاطر لقلب الطاولة والخروج بالعلامة الكاملة و(لا رأيكم شنو)؟