{ استمتع بزيارة قبطان المريخ وأديبه حاج حسن عثمان، ولهذا أهرول نحو داره في أمبدة حين أتلقى مكالمة منه أو من ابنه مفتي.. لأن مجالسة مثل هذا الرجل الشامخ يخيل إليّ أنها المقصودة بحامل المسلك كما جاء في الحديث الشريف. { صباح أول أمس تلقيت مكالمة من القبطان وابنه يعلقان على ما كتبته في هذه الصحيفة تحت عنوان من هزم الهلال؟ وبسرعة انتهزت الفرصة لأعرض عليهما زيارة لكاميرا قناة الخرطوم الفضائية فرحبا.. وتذكرت برنامجاً تلفزيونياً كنت أقدمه قبل سنوات في التلفزيون القومي بعنوان في بيتنا نجم حين كانت في التلفزيون برامج رياضية وإدارة للبرامج الرياضية، فطلبت من القبطان أن تكون زيارتي له بأحد نجوم الهلال فضحك، واختار الكابتن الخلوق مصطفى النقر. { وبنفس السرعة خلال ساعات نهار الأحد أول أمس عرضت الفكرة على النقر ورحب.. وفي الثانية ظهراً »النقر جا« وهو الهتاف المحبب لجماهير الأهلة.. وتوجهنا إلى دار القبطان.. وكانت أول عبارة ذكرها حين تأكد له أن »النقر جا« أن هتف من أعماقه مرحباً بالاسم.. وذكر أنه لقبه بهذا في إحدى مقالاته السابقة. { في بيت القبطان سجلنا أولى حلقات برنامج «في بيتنا نجم».. وأمتعنا حاج حسن عثمان بالأشعار والأدبيات عن المريخ والهلال وشاخور وأبو العائلة وميرغني أبو شنب والأستاذ والزعيم الأزهري والحزب الاتحادي الديمقراطي، وشاركت في أجزاء من الحوار النائبة البرلمانية عن الحزب الاتحادي الأصل الأستاذة مثابة حاج حسن عثمان التي قالت بشجاعة إنها تختلف مع والدها القبطان حين عبر عن اليأس في وحدة الحزب، وقالت أختلف مع والدي لأننا تربينا على الديمقراطية. { تحتاج الرياضة لمثل هذا النوع من البرامج الجاذبة في هذا الزمن القبيح الذي انتشر فيه التعصب، وتحتاج للعودة لذلك الزمن الجميل.. وشكراً للقناة الوليدة وقيادتها الشابة الممثلة في الوالي الهمام والوزير الشاب والمدير الصحافي. نقطة.. نقطة حاج حسن عثمان قال إنه اختلف مع المدرب الراحل منصور رمضان.. وهاجمه بشدة حين أحرز مصطفى النقر هدفاً في المريخ، لأن المدرب منصور رفض تكملة إجراءات تسجيل النقر لناديهم، والسبب أنه سأله هل ترغب في اللعب للمريخ فأجاب النقر بالنفي »لأنني هلالابي« فقال اتفضل روح الهلال وستنجح. { القبطان حاج حسن عثمان صفحة بيضاء ناصعة في تاريخ الرياضة السودانية والكلمة الرياضية، وما قدمه من حروف أنيقة في الزمن الأنيق الجميل يحتاج لمن يجمعه ويوثقه.. ولدينا الفكرة وتحتاج لمن يساعدنا من كل من لديه من مقالات وأشعار القبطان.. وعلى رأس المدعوين الأساتذة المؤرخون عبده قابل ومعتصم أونسي وعبد الغفار عبد الرازق المبارك وابو بكر عابدين.. وقصدت الترتيب حتى أضع الأستاذين الهلاليين بين يافطتي الأستاذين المريخيين. { مصطفى النقر حزين لخسارة الهلال، وحزين لوجود مدرب في مستوى ميشو في الهلال، وحزين لما سمعه بوجود تقصير في الوفاء باستحقاقات اللاعبين.. وموعدنا معه في حوار شامل إن شاء الله.