أكدت الحكومة أنها لن توقع على أي اتفاق مع قطاع الشمال خارج بروتكول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأبلغ الوفد المفاوض برئاسة كمال عبيد الوساطة الإفريقية في اجتماع مطول أمس، رفض الخرطوم التوقيع على أي اتفاق خارج بروتكول المنطقتين. ومن جهة أخرى عقدت الوساطة اجتماعاً مع وفدي التفاوض تناول الآلية التي تم الاتفاق عليها سابقاً حول تعاريف تصدير نفط دولة الجنوب. وانخرط وفد السودان المفاوض للمنطقتين بمباحثات أديس أبابا أمس، في اجتماعين منفصلين مع الوساطة الإفريقية. بينما عكفت لجان التفاوض المختصة بين الخرطوم وجوبا على دراسة بعض المقترحات التي دفعت بها الوساطة بشأن المنطقة الحدودية «المرنة».وأجرت فرق التفاوض بمختلف فروعها اجتماعات تشاورية داخلية. وعلمت «الإنتباهة» أن المقترح الذي دفعت به الوساطة بشأن المنطقة الحدودية «المرنة» للطرفين ربما يجد الموافقة من السودان باعتباره مقترحاً لإقامة منطقة منزوعة السلاح بين البلدين فقط. وفي السياق اشترطت لجنة إشراف أبيي «أجوك» استئناف الاجتماعات المتعلقة بالترتيبات الإدارية بالمنطقة بسحب حكومة الجنوب للعناصر الإدارية التي قام بتعيينها د. لوكا بيونق الرئيس المشترك للجنة. وقال الرئيس المشترك للجنة ممثل جانب السودان الخير الفهيم المكي ل«إس إم سي» إن اللجنة قامت بتسليم خطاب للأمم المتحدة والبعثة الإثيوبية بالمنطقة «يونسفا» والاتحاد الإفريقي والمندوب الدائم للأمم المتحدة حوى عدة قرارات تختص بتعليق عمل لجنة الإشراف لأعمالها واجتماعاتها الدورية إلا بعد سحب حكومة الجنوب لعناصرها الأحادية من الإدارية. وشدد الفهيم على ضرورة إثبات ما يفيد بانسحاب العناصر من المنطقة بتوقيع يشمل الأطراف التي تسلّمت خطاب لجنة الإشراف تمهيداً لممارسة المهام المناط بها والمشاركة في الاجتماعات المقبلة. إلى ذلك علمت «الإنتباهة» تخلُّف قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال من الحضور إلى العاصمة الإثيوبية بحسب ما تناقلته الأوساط الإعلامية المتابعة للمفاوضات.