شيعت البلاد امس في موكب مهيب تقدمه رئيس الجمهورية الراحل والي الشمالية فتحي خليل الذي توفي وحرسه الفاتح عبد اللطيف، إثر حادث مروري بمنطقة الكاسورة بالسليم دنقلاشرق النيل عند الكيلو «60»، أثناء عودته من زيارة خاصة لمحلية مروي أمس. وتمت الصلاة عليه بمدينة دنقلا ومن ثم نقل الجثمان بالطائرة إلى الخرطوم. وهُرعت سلطات الولاية الشمالية وأجهزتها المختلفة والمواطنون إلى مستشفى دنقلا التخصصي وتقديم واجب العزاء. واحتسبت رئاسة الجمهورية والي الشمالية، وقالت إن الفقيد يتميز بالروح الوطنية والحيوية والمثابرة والسعي بجدية في خدمة المواطنين وتنمية الولاية. وللفقيد مساهماته المشهودة في الدفاع والمنافحة عن سيادة الوطن وقيادته، ومن المدافعين بقوة إبان الدعاوى الجائرة للمدعو أوكامبو. وولد الراحل في مدينة وادي حلفا في الشمالية في العام 1947، وتخرّج في كلية القانون جامعة الخرطوم في العام 1973م. تم فصله من الجامعة مرتين لأسباب سياسية، حيث كان ضمن طلاب التيار الإسلامي في الجامعة، وبعد تخرجه عمل في مهنة المحاماة، وأصبح نقيباً للمحامين السودانيين منذ العام 1993م ولأربع دورات متتالية استمرت إلى العام 2009م.