يشرع مناديب تابعون للوساطة الإفريقية في التوجه إلى الخرطوموجوبا غداً لنقل مقترحات خاصة حول ملف أبيي للرئيسين البشير وسلفا كير، في وقت اجتمع فيه كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم مع قادة قطاع الشمال بواشنطن، ووصل باقان إلى واشنطن بصفة مفاجئة رجحت مصادر أن تكون بسبب تلقي العلاج من أزمة صحية حادة، فيما طلب مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التدخل بإرسال رسائل عاجلة لحكومة جوبا للكف عن دعم متمردي قطاع الشمال بجنوب كردفان والنيل الأزرق. وعلمت «الإنتباهة» من عضو جنوبي مفاوض بأديس أبابا أن المقترحات التي سيدفع بها مناديب أمبيكي تشمل تقسيم أبيي وإقامة استفتاء بعد عامين من الآن، بالاضافة الى تشكيل ادارية مناصفة، وأضاف قائلاً: «نسبة لضيق الوقت قررت الوساطة ابتعاث مناديب للخرطوم وجوبا»، وتابع قائلاً: «هذا يوجب اتخاذ قرارات فورية وحاسمة لتضييق هوة الزمن» وأكد أن الجولة الحالية لم تحرز تقدماً في الملف الأمني والحدودي، لكنه لفت إلى فراغ طرفي التفاوض من الاتفاق حول عدد من الملفات، منها النفط وأوضاع المواطنين والتجارة الحدودية والحريات الأربع. وفي غضون ذلك اجتمع دفع الله ب «كي مون» في نيويورك، وقدّم له تنويراً حول تطورات التفاوض الجاري مع جوبا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتناول المندوب التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيراً إلى أن التفاوض المباشر معها لن يتم إلا بعد أن تُعلن فك ارتباطها السياسي والعسكري مع الجنوب، ونوَّه دفع الله بتقاصر المدى الزمني لأجل المفاوضات، طالباً من الأمين العام تدخله الشخصي.