مصفاة السودان للذهب، قدرتها الإنتاجية «900» كيلو ذهب في اليوم وفي السنة تبلغ قدرتها الانتاجية «270» طناً وتستطيع انتاج «60» طناً من الفضة بواقع «200» كيلو في اليوم - وتعد من المشروعات الواعدة وستحدث طفرة للاقتصاد السوداني ولا مثيل لها في افريقيا عدا مصفاة راند بجمهورية جنوب افريقيا وهي اكبر مصفاة في العالم وظيفتها تحويل الذهب الخام من المناجم الى ذهب خالص في صورة سبائك متعارف على أحجامها عالميا وبمواصفات معينة يتم تداولها وتقبل ضامنا للقروض. تتكون المصفاة من أربعة أقسام رئيسة هي قسم المصفاة وتنقسم إلى قسم لتصفية الذهب وآخر لتصفية الفضة، يتم تصفية الذهب باستخدام الطرق الكيمائية وبالتحديد استخدام الطريقة المعروفة بالماء الملكي ، تضم المصفاة أيضاً معملاً لتحليل الذهب والفضة وذلك باستخدام احدث الأجهزة ، تضم المصفاة المسبك أو المصهر الذي يحتوي على عدد من الأفران الكهربائية الحديثة التي تنتج سبائك الذهب والفضة المتجانسة. مدير مصفاة السودان للذهب الاستاذ محمد حسن عثمان يؤكد انهم بمقدورهم تقليص القيد الزمنى الى عام واحد فقط. وبعد حصولنا على الاعتراف العالمى هذا ستتداول سبائكنا الذهبية فى كل ارجاء العالم وتباع بكامل قيمتها بدون اى نقص فيها . وحول الانتاج اوضح مدير المصفاة (بعد تحديد العيار المطلوب من العميل نبدأ بصهر الذهب الخام وتحويله الى حبيبات وادخالها فى مفاعلات تحتوى احماضاً معينة وبعد التفاعل داخل هذه المفاعلات نقوم بفلترة المحلول ونستخرج الذهب ويبقى فى اعلى الفلتر (كلوريد الفضة) ويكون شكل الذهب سائلا نقوم بترسيبه حتى يخرج فى شكل بودرة ثم نقوم بغسل هذه البودرة بحامض النيتريك الذى يذيب كل الشوائب فى معدن الذهب حتى يبقى نقيا واخيرا نقوم بعمل عيارات لهذا الذهب وفق معادلة معينة (اضافة الفضة) لتخفيض العيار المطلوب الى (995) ثم نقوم بضبط الوزن . وكشف مدير المصفاة الاستاذ محمد حسن عثمان انه بمضى اقل من عامين وبعد تشغيل المصفاة سيصبح السودان رقما فى عالم انتاج وتعدين وتصفية وتسويق وبيع الذهب عالميا. واكد وزير المعادن الاستاذ كمال عبد اللطيف خلال مخاطبته حفل الافتتاح إن وزارته ابتدرت خطتها لدعم وتطوير التعدين عبر العديد من الوسائل باستجلاب الآليات الحديثة وشراء الذهب عبر بنك السودان مضيفا أن التعدين استطاع أن يحقق انتاجًا بلغ منذ بداية العام وحتى سبتمبر «34» طنًا، مؤكدًا وضع كل الإمكانات للمصفاة لدفع عجلة الإنتاج وتنمية العلاقات واستقبال الواردات من دول الجوار في مجال العمل التجاري. وكشف الوزير عن إنشاء مصاهير للنحاس ومعامل لتركيز الكروم في وقت لاحق لتكون ذات مردود اقتصادي يساعد في واردات الدولة، موضحا ان مسح كل الأراضي سيتم بالتصوير الجوي مستقبلاً، وأبان كمال دخول أربع شركات لتصل قبل نهاية العام إلى «10» للمساهمة في زيادة الإنتاج، مؤكدًا توطين التعدين من خلال معامل الفحص ووحدات المعالجة ومعدات الحفر للمساهمة في تنمية المناطق المعنية من خلال الحفاظ على البيئة وصحة العاملين، كما أشار إلى دعم وزارته في توفير معدات السلامة وتأسيس صناديق التنمية الاجتماعية بمشاركة الولايات ومعالجة كل القضايا في مواقع التعدين. وفي السياق ذاته اكد وزير المالية الاستاذ علي محمود بأن الاقتصاد السوداني يشهد تعافيًا ملحوظًا، ودلل على ذلك بقيام مصفاة للذهب التي تسهم في تراجع سعر الصرف وزيادة الناتج الإجمالي المحلي والقيمة المضافة، وأكد محمود أن المصفاة تؤكد أن السودان أرض للذهب حيث وجه رئيس الجمهورية بعمل برنامج ثلاثي مدللاً بذلك استكمال هذا البرنامج، وأضاف هذا هو العام الأول وفي العام الثالث ستكون الفوائد واضحة. ودعا إلى تشجيع المستثمرين في مجال التعدين وفتح باب الاستثمارات الخارجية، مؤكدًا دعم وزارته بما يكفي من الميزانيات المقدرة لقطاع التعدين في كل المجالات، وفي الاتجاه ذاته كشف محافظ بنك السودان المركزي الاستاذ محمد خير الزبير عن قيام البنك بشراء «58» طنًا منذ أبريل من العام الماضي حيث بلغت حصيلتها «2,6» مليار دولار . وأضاف محمد خير أن عمليات شراء الذهب بواسطة الدولة ساهمت في دخول المعدِّنين وتقدر المساهمات ب «10» مليمتر جنيه مما ساعدت في خفض نسبة الفقر، وقال إن المصفاة إضافة حقيقية لزيادة الموارد الاقتصادية للبلاد، لافتًا إلى أن المشروع تم تصميمه لتصفية «270» في السنة حتى تصبح مصفاة السودان أكبر مصفاة في إفريقيا لتكون محطة لتطوير الذهب وعمل بورصة مرتبط بالتطورات العالمية، .