دينكا نقوك تشدد على مشاركة رعاة المسيرية في الاستفتاء الخرطوم: هيثم عثمان فشل اجتماع القمة الرئاسية السادس بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت في إحداث اختراق بملف أبيي، بعد أن هيأت الخارجية الإثيوبية عبر بيان كل المتابعين لمجريات التفاوضات بأن توقيعاً وشيكاً بين الخرطوم وجوبا سيتم خلال الساعات القادمة من يوم أمس. فيما عكف وفدا الخرطوم وجوبا في اجتماع استمر حتى مثول الصحيفة للطبع لوضع تصور للاتفاق النهائي. وأدت الخلافات حول المنطقة لعرقلة مجمل تفاصيل الاتفاقات الأخرى، وعقد الرئيسان اجتماعاً بعد ظهر أمس استمر قرابة ثلاث ساعات دون التوصل لاتفاق بشأن المنطقة، وقال مندوب الحكومة الإثيوبية في تصريحات مقتضبة للصحفيين عقب انفضاض اجتماع الرئيسين إن الخلاف مازال قائماً بشأن أبيي، وعلمت«الإنتباهة» أن وفد الجنوب رفض التوقيع على أي اتفاق دون حل الخلاف حول أبيي. وتوقع الناطق باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح أن توقِّع الخرطوم اتفاقاً إطارياً مع جنوب السودان في أديس أبابا، أمس قائلاً إن قمة حاسمة للرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت ستحدد ذلك، وقال مروح بحسب وكالة سونا إن الخرطوم تسعى للاتفاق وإذا لم يتم ذلك فمن المرجح أن تتجه الوساطة لوضع خارطة طريق لما يتبقى من قضايا معلقة بين الطرفين. وأضاف: «هناك أمل في الوصول إلى نتائج إيجابية لهذه المباحثات، وصف مروح المباحثات الجارية بين الرئيسين بأنها صعبة جداً، وذات موضوعات معقدة، إلا أن هناك إرادة سياسية من جانب السودان. وزاد: «أعتقد أنه توجد إرادة سياسية من الجانب الآخر»، وأوضح أن الجانبين قد يوقعان اتفاقاً ليس مفصلاً ولكنه قد يكون اتفاقاً عاماً فيما يتعلق بكل الموضوعات الاقتصادية والسياسية وغيرها.من جانبها شددت قبائل دينكا نقوك على ضرورة مشاركة رعاة المسيرية في استفتاء منطقة أبيي الذي أقرّه برتوكول المنطقة في العام 2005م، في وقت كشفت فيه عن اجتماع السفيرة الأمريكية بدولة الجنوب سوزان بيج ضم قائد البعثة الإثيوبية لحفظ السلام بمنطقة أبيي «يونسفا». وأقرّ أمير قبائل دينكا نقوك الأمير كوال دينق في تصريح ل«إس إم سي» بضرورة إشراك رعاة المسيرية في الاستفتاء لإقرار مبدأ التعايش السلمي مع قبائل الدينكا وفقاً للأعراف السابقة والمصالح المشتركة بينهما، وكشف كوال عن زيارة السفيرة الأمريكيةبجنوب السودان لمنطقة أبيي، مبيناً أن الاجتماع الذي عقدته بمباني البعثة مؤخرًا ركزت فيه على ضرورة الالتزام بمبدأ التعايش السلمي ودعم الاستقرار بالمنطقة سيما بمعسكر «دكرة» بغرض توطين النازحين واستقرارهم.