كشف وزير الإرشاد الأسبق أزهري التيجاني عوض السيد عن ثلاثة مستندات لأول مرة أمام المحكمة تفند الاتهام في قضية التبديد لأموال الأوقاف، وأشار أزهري شاهد الدفاع الأول خلال جلسة أمس بمحكمة الخرطوم شمال، إلى أنه تم وضع سياسات تمت إجازتها من مجلس الوزراء لاسترداد أوقاف السودانيين الضائعة بالمملكة العربية السعودية، وأضاف أنه تم تشكيل لجنة بحضور رئيس الجمهورية عمر البشير ووزير العدل السعودي أبدوا خلالها معاونتهم في كل الخطوات التي تحتاجها المنسقية لعملية تجميع أوقاف السودانيين.وأكد أزهري أن وزير العدل السعودي طلب منهم تجميع الأوقاف عن طريق مكاتب الخدمة المصرح بها، وقال إن المتهم خالد سليمان توصل إلى «55» صكاً أصلياً بواسطة مجموعة السحيمي التي تم التعاقد معها لاسترداد تلك الأوقاف، مقابل دفع مبلغ مليونين و «249» ألف ريال سعودي للسحيمي، وقال أزهري إن المتهم يقوم بدفع المبلغ عبر شقين إما بتسليمها لمجموعة السحيمي مباشرة أو عن طريق نسبة 7% تمثل أتعاب المجموعة تدفع بعد تسليم عين الوقف وبعد تقييم العقار عبر لجنة. وأكد شاهد الدفاع أن كل الخطوات التي تمت لدفع المبالغ لمجموعة السحيمي كانت بتوجيه منه باعتباره رئيس المتهم المباشر. وأقرَّ أزهري بأن ما بين «20، 19» صكاً سلمت له من قبل المتهم داخل ملف واطلع عليها شاهد الدفاع وتأكد من أنها صكوك أصلية ومختومة من المحكمة. فيما طلبت هيئة الدفاع من المحكمة استدعاء الرئيس عمر البشير للإدلاء بإفاداته بوصفه شاهد دفاع أمام المحكمة.