«ان شاء الله يكون اهل الولاية مبسوطين اربعة وعشرين قراط»، هذه العبارة ارسلها والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر وهو يشير الى ان مدينة الفاشر تستقبل خلال الفترة المقبلة عيد الشهيد رقم واحد عشرين، كما استقبلت في وقت سابق الدورة المدرسية ايضاً رقم واحد وعشرين، ولم يرسل كبر اشارته هذه عن فراغ وانما كان يملأ يده وهو يرفعها للسماء شاكرًا الله سبحانه وتعالى على نعمة الخريف الذي جعل شمال دارفور كغيرها من ولايات السودان تكتسي خضرة وجمالاً وزاد على شكره هذا التأكيد على حماية الانتاج الحيواني والزراعي وذلك من خلال مناقشات ملتقى قيادات الولاية الذي انطلق مساء الخميس بالفاشر وقال: نريد المحافظة على المراعي حتى تسهل معيشة المواطن لأن أي قضية تمس «قفة الملاح» تعتبر قضية جوهرية واوضح كبر خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى ان هناك الكثير من قضايا الولاية ستتم مناقشتها من خلاله حتى تنعم الولاية بالاستقرار والسلام الدائم وقال ان التفلتات التى شهدتها شمال دارفور خلال الفترة الماضية تعتبر اعاصير خفيفة لن تؤثر على الاستقرار الأمني الذي تنعم به الولاية مؤكدًا على استمرار نهجهم في الشفافية وطرح كل قضايا الولاية مع القوة السياسية حتى يقودوا معهم شمال دارفور الى المقدمة في كل المجالات، واتفق امين دائرة شمال دارفور بالمؤتمر الوطني اللواء احمد المصباح مع كبر في رؤيته حول ضرورة مناقشة قضايا الولاية بشفافية تامة والاستمرار في استقرار شمال دارفور، وقال ان من نعم الله علينا ان تصبح كل المنطقة المحيطة لها قيادات اسلامية مشيرًا الى ان هذا يسهم بصورة كبيرة في عكس الأمن والاستقرار على دارفور والسودان بصفة عامة، واكد المصباح ان المستقبل في المحيط الإقليمي للتيار الإسلامي مشيرًا الى ان السودان الآن جميع احزابه تتفق في الإسلام ولا يوجد به احزاب علمانية ويسارية مؤكدًا انهم في المؤتمر الوطني تحملوا مسؤولية البلاد خلال الفترة الماضية واتاحوا الفرصة للأحزاب الأخرى للمشاركة في الحكم بتكوين الحكومة العريضة، فيما اشار نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية الهادي مصطفى الى ان هذا الملتقى يأتي بمشاركة اكثر من الف وسبعمائة قيادي من ابناء الولاية من مختلف الأحزاب السياسية والحركات المسلحة موضحًا انهم يهدفون الى مناقشة كل قضايا الولاية وتقديم بعض الرؤى للمرحلة المقبلة، فيما قال كبر ان هذا المؤتمر يهدف الى التواصل بين قيادات الولاية وتفعيل الشورى ووضع قيادات الولاية على كل المستجدات وتمليكهم المعلومات الصحيحة مشيرًا الى ان من اهداف الملتقى ايضًا تقييم اداء المؤسسات وتقويمها وحشد طاقات القيادات للاستفادة منهم في المزيد من التنمية الى الاعداد لمؤتمر الاستثمار حتى تنهض شمال دارفور بمواردها الذاتية. عمومًا يبقى ملتقى قيادات الولاية الثالث هو البداية لعهد جديد كما يراه عدد من قيادات الاحزاب المشاركة في الملتقى لتشهد المرحلة القادمة نهضة كبرىي في مختلف المجالات في شمال دارفور وهناك بعض الولايات تترقب نتائج هذا الملتقى حتى تقرر السير خلف شمال دارفور ام البقاء على حالها.