نفذت وحدة مكافحة التهريب بولاية كسلا أكبر عملية إبادة تشهدها الولاية بعد أن تمكنت من ضبط بضائع مهربة من دولة مجاورة قُدِّرت قيمتها بأكثر من «5» مليارات ونصف مليار من الجنيهات وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور قادة الأجهزة الرسمية والعدلية والأمنية وثمَّن والي كسلا محمد يوسف آدم دور قوات شرطة مكافحة التهريب في ضبط وحماية البلاد والاقتصاد من المفاسد المهربة وأبان الوالي خلال الاحتفال الذي نظم على شرف المناسبة أن ما تم يمثل التنسيق مع القوات المشتركة مما أسفر عن إحباط المحاولة، وكشف والي كسلا عن معرفتهم التامة بمن يسعون وراء عمليات التهريب التي قال إنها باتت مقلقة خاصة تهريب البشر والسلاح والمواد البترولية، وزاد: «ما خفي أعظم»، وأشار إلى ظاهرة انتشار طلمبات الوقود داخل وخارج مدينة كسلا وعلى طول الطريق بين مدينتي كسلا وخشم القربة متهمًا أصحابها بممارسة أنشطة التهريب وبكميات كبيرة، وتعهد والي كسلا بمحاربة التهريب وحسمه بكل قوة، وشدد على ضرورة استخدام طائرات مروحية إلى جانب مواصلة الدور التأهيلي للكادر الشرطي والأجهزة الأخرى للقيام بدورها كاملاً لحسم الظاهرة، وأوضح العقيد شرطة مروان حسين محمد بشير مدير وحدة مكافحة التهريب بولاية كسلا أن العملية تمت من خلال عمل المكافحة المتواصل في القطاعات فيما تمت محاكمة المتهمين من بينهم أجانب وحجز سياراتهم، يُذكر أن المواد التي تم ضبطها عبارة عن «124» كرتونة سجائر بأنواع مختلفة و«164» كرتونة معسل و«60» كرتونة من الكريمات و«2000» زجاجة خمر مستورد مختلفة الشركات و«313» علبة بيرة مستوردة وكميات من حبوب السمنة والفياجرا وأوراق الميسر إضافة إلى كمية كبيرة من المواد التموينية غير المطابقة للمواصفات.